"الخيرية لأمة أو لجند ليست وراثة مقدسة، أوشعبا مختارا-شعب الله المختار!-، أو أبناء الله وأحباؤه! -تعالى الله عما يقولون -بل كلكم.. "أنتم بشر ممن خلق"، و "ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب من يعمل سوءا يجز به" ، والخيرية مرتبطة بشروط لا بجنسية ولا باسم أو لافتة دينية أو ادعاء يفعل مثله المنافقون والمضلون، تسمية مستعمر ووطني تصبح أحيانا تسمية قاصرة، حين تبني الروابط على أساس بقعة الأرض والطين فقط ، وهي عصبية لا معنى لها، لأن البشر لا يتمايزون حقيقة بهذا، فكلهم أبناء أب واحد، لا اختيار لإنسان يقرر به من هما أبواه، ولا البلد التي يولد فيها، وليست الأرض أرضنا، بل أرض الله وهي لله تعالى يورثها من يشاء، والخيار هو المنهج، وبهذا فاسم المستعمر قد يسوقونه غصبا على مؤمن توحد معك في خياراته وروحه، وحررك من سجانك الوطني، ومن يسمونه وطنيا قد يكون فرعونا طاغيا، لا ينتمي لشيء سوى لذته وقوته، ويسخر عرق وعمر وأنفاس وأبدان الناس ليظل فوق رقابهم إلها، ويطعمهم القاذورات مادة ومعنى، ويعمل لصالح الأول الغريب الذي يضايقك لكونه بعيون زرق"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق