حين نكتب كمن يحاول أن يكون أديبا، ليبث الخير أو التباريح الحلال، أو نعقب-على غير الجدال العلمي- فلنتذكر أن النصوص الأدبية "حمالة التلميحات والإشارات والمرتبطة ببطن القائل والمقام" لا استدراك فيها..لا في العلوم الدنيوية ولا الفقهية، لأنها ليست تعريفات أو مراجع تقنية، الاستدراك حين تحدث مخالفة بينة، أما ما يحمل على التقصير في الشمول أو على الاحتمال فلا، هذا خاص بالتعريفات الجامعة المانعة الدقيقة..وهذا لا ينسحب على المخالفات الظاهرة والفحش، أو الاستخفاف إنما على طرح القضايا والخطب والمواعظ والسجال وغير ذلك ببلاغة وبيان مجازي أو موجه بديعيا صوب حالة ، وإلا ما سلم قول لقائل، وكتب التاريخ الإسلامي شاملة شاهدة على كثير مما لو اقتطع من سياقه وحوسب على ما يلزمه، أو حوسب كأنه شارح من الألف للياء لصار باطلا، وهناك استثناء، هو المفسدة، وكون حال المخاطب لا يحتمل فهما، وهذا مرتبط بالسياق ويقدر بقدره..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق