----
نقل شيخ الإسلام في "منهاج السنة" : فجاءه سعد، فقال: يا رسول الله إن كان الله أمرك بهذا فسمعا وطاعة، أو كما قال، وإن كنت أنت إنما فعلت هذا لصلحتنا فلقد كانوا في الجاهلية وما ينالون منها تمرة، إلا بشراء أو قراء، فلما أعزنا الله بالإسلام نعطيهم تمرنا، ما نعطيهم إلا السيف، أو كما قال، فقبل منه النبي صلى الله عليه وسلم ذلك"-------------------------------------
يحضرني حول المشهد-من الإسلام الحقيقي العملي!- ظلال عديدة، منها في عجالة:
1- حرية الشورى والحديث في الشأن العام والنقاش،
والشفافية والوضوح والمشاطرة! والتواضع
من النبي صلى الله عليه وسلم! وهو من هو أكرم الخلق..
2-والرفق...، فقد كان صلى الله عليه وسلم يبالي بما فقد من الدنيا
بل هاجر ولم تبق له دار ولا ادخر ماله ولا ضن بشيء، لكنه
لم يلزمهم بذلك وبالحرب في المدينة ما دام هناك متسع،
فليسوا مأمورين بأمر الله تعالى ولا وحي بشأنه، ثم لما اختاروا
أقر اختيارهم، وهكذا كانوا أصحاب قضية في شأنهم
3- قدر الحرية المتاح حتى قبل البعثة في حياتهم،
الحرية بمعناها الشامل، والشرف بمعنى واسع مقارنة بحالنا،
والكرامة الذاتية له ولقومه..
الحرية الفكرية التي جعلتهم يفكرون ثم يتركون دينهم ليذهبوا للإسلام ،
وحرية الحياة والحقوق العامة المادية والمعنوية! وحرية التملك..
ولم ينكر عليه هذا الإباء والشمم وتلك الأنفة في غير تيه ولا فخر ولا علو ولا بطر أو ظلم
..تمت الأخلاق وصلحت النية، وصار ذلك لوجه الله تعالى،
ولم يعب عليه الحديث عن الجاهلية، فليس كل ما كان فيها
شرا محضا مطلقا، بل نتمم بذرة الخيرة فيها، ونلغي الشر، والمنطلق الذي
تبنى عليه الرؤية للحياة..
4- ويحضرني على هذا الجو الخلقي، المفعم -بعد احتضان الرائد صلى الله عليه وسلم واحتوائه واستيعابه الرائع- بالوعي والحسم والشجاعة
والتضحية "الناس معادن! خيارهم في الجاهلية خيارهم
في الإسلام إذا فقهوا"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق