الجمعة، 29 يونيو 2012

فجر جميل



كل العوامل رائعة لولادة فجر جميل وعودة للكرامة الإنسانية، وللحرية التي نحن محرومون منها هي والحياة، فلا دماء تراق على الأرض سوى دمانا.... عودة بعد ذلك لكتاب الله برؤية قرءانية لا رؤية رموز سقطت مرارا ونفرت الناس بطريقتها وفهمها ومنطقها ما بين ناس و مميع ومتحجر ومتلون، إلا  من رحم الله ،

كل العوامل..
 الميدان، والشعب الرابض، والأمة المتلهفة حول العالم، ومصر..، والرئيس،  حقا لا أجد كلمات تعبر عن هذه النقلة العظيمة في تاريخ  مصر والمنطقة والعالم كله، وأنا أعي ما أقول، فهذا ليس بوقا كالتي ذقناها في العقود الماضية، 

ولا أجد كلمات تعبر  عن حجم المشاعر، أو شعلة الهمة والكرامة والوعي!!.. والرغبة في الرقابة -وهذا فارق عن مشاريع حماسية مرت بالأمة- المنبعثة حولي في البشر، والتي هي خطوة أولى عملاقة نحو تصحيح مسار الفرد والأمة، أرجو أن يتيسر لها التقويم والتقييم الشرعي والعملي، لتلقي بالأصنام-الفكرية والمادية- في القمامة وتقيم دولة القانون -ابن جني أطلق على الشرع كذلك- الحقيقية المحترمة، التي تحترم روح العدل والنص و مقصد الإجراءات ليس تكئة لها لتطغى وتجور وتحابي! ، 

وتصون كرامة الفرد وذاته، أيا كان دينه وجنسه وجنسيته، ولا تقدس الهيئة والمؤسسة والفرد، وإن كان عميلا حقيرا متشبعا بما لم يعط، لمجرد منصبه ومقعده، لا كهنوت لأهل الدين ولا للولي ولا للحاكم، ولا لأهل الفقه الدستوري والقانوني! ولا للمقاومة! أو لرافعي اللافتة... فقط المرء والأمانة!  وكل الناس رقباء يقظون، على العالم من أين أتيت بما تقول وتفعل، وعلى بعضهم من أين لك هذا، 

وتتوب من فترة سجدت فيها لغير الله فأعماها وأذلها.. ثم يحملون الرسالة بعد أن يتشرفوا هم بها و يكونوا مثالا يحتذى.   
والفجر لا يرتبط بفرد ولا فئة ويزول بفتنتهم أو بزوالهم، فلا تبتئسوا إن خذلكم هذا ولا تغتروا إن صدقكم، فالفجر ذاتي مرتبط بكل منكم بشكل شخصي،  بشيء في صدر المرء، فكل فيه فجره، وفيه أمله ونوره، ولا يضره -إن صدق- من خذله، وإن لقي الله وحده كفاه مولاه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق