لكل غاية يرمي إليها ** ولا تخفى وإن أبدى اكتتاما
وكيف يعارضون لكل رأي ** وكيف يسددون لنا السهاما
وما كنيل الذي أبدى امتناعا ** عن التصويت هل بلغ المراما
وماتصريح شنول في أويا ** سوى تهديد من ينوى الصداما
ستسمع بعضنا يدعو إلى ما ** دعى المحتل لا تبد اهتماما
فللمستعمرين دعاة سوء *** يعدون السموم لنا طعاما
لقد باعوا الضمائر واستعاضوا ** بها الألقاب والرتب الفخاما
دع الأقوال خلفك ثم راقب ** بعينك كي ترى المحن الجساما
فذي برقا يقولون استقلت ** تأمل هل ترى إلا كلاما
فوالى الأمس معتمد مقيم ** ينفذ ما يريد ولن يلاما
وما منحوه بالدستور شكلا ** أتي المنشور يأخذه التهاما
وكل وزارة بل كل قسم ** به منهم مشير قد أقاما
كمثل الفاطمي بأرض مصر ** تأله فاستحل بها الحراما
"يسوسون الأمور بغير عقل ** تعمد من تجاهل أو تعامي...
بهذا صار أمر الشعب فوضى ** منظمة تثير الابتساما"
"فظنوا أنهم بلغوا مناهم ** بهذا الفعل أو خدعوا الأناما...
ولكن الحقيقة إذ تبدت ** أماطت عن خداعهم اللثاما"
هذه الأبيات عمرها عشرات السنين! للشاعر إبراهيم بن عمر من ليبيا-، وقد أقام بمصر منذ ما يقرب من قرن، وناضل لتحرير بلاده وعاد إليها.. وكتب سيرته مصطفى المصراتي في كتاب شاعر من ليبيا "
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق