الأربعاء، 13 يونيو 2012

لكل غاية يرمي إليها ** ولا تخفى وإن أبدى اكتتاما


لكل غاية يرمي إليها  **       ولا تخفى وإن أبدى اكتتاما
وكيف يعارضون لكل رأي **        وكيف يسددون لنا السهاما
وما كنيل الذي أبدى امتناعا    **    عن التصويت هل بلغ المراما
وماتصريح شنول في أويا  **       سوى تهديد من ينوى الصداما
ستسمع بعضنا يدعو إلى ما   **      دعى المحتل لا تبد اهتماما
فللمستعمرين دعاة سوء      ***   يعدون السموم لنا طعاما
لقد باعوا الضمائر واستعاضوا  **       بها الألقاب والرتب الفخاما

دع الأقوال خلفك ثم راقب **         بعينك كي ترى المحن الجساما
فذي برقا يقولون استقلت     **    تأمل هل ترى إلا كلاما
فوالى الأمس معتمد مقيم **        ينفذ ما يريد ولن يلاما
وما منحوه بالدستور شكلا    **     أتي المنشور يأخذه التهاما
وكل وزارة بل كل قسم    **     به منهم مشير قد أقاما
كمثل الفاطمي بأرض مصر **        تأله فاستحل بها الحراما

"يسوسون الأمور بغير عقل  **       تعمد من تجاهل أو تعامي...
بهذا صار أمر الشعب فوضى  **       منظمة تثير الابتساما"
"فظنوا أنهم بلغوا مناهم   **      بهذا الفعل أو خدعوا الأناما...
ولكن الحقيقة إذ تبدت    **     أماطت عن خداعهم اللثاما"


هذه الأبيات عمرها عشرات السنين! للشاعر إبراهيم بن عمر من ليبيا-، وقد أقام بمصر منذ ما يقرب من قرن، وناضل لتحرير بلاده وعاد إليها.. وكتب سيرته مصطفى المصراتي في كتاب شاعر من ليبيا "

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق