الأربعاء، 13 يونيو 2012

بين النخبة والأزهر والسلفيين!


..بخصوص النزاع على حصة المؤسسة الدينية ورأسها، وهل صار علمانيا أو مدنيا أو ليبراليا أو بروتستانتيا  أو صوفيا خلوتيا؟
أو سمها ما شئت، من الذي قال ذلك؟ 
وهل فقد الأوليات أم أنه محق؟
هل يفهم الإسلام حقا ما هو ؟ ومن هو المسلم؟ وما هو المجتمع القرءاني المسلم؟  وكيف ينشأ؟
وكيف تنشأ الأمة المسلمة الشاهدة على الناس؟ 
وما هي الدولة الإسلامية! وكيف تنشأ؟ " لا الدولة التي دينها الرسمي الإسلام " الكيان المؤسسي الإسلامي؟؟
وهل يفهم التشريع ما هو؟
من الذي يختزل الإسلام في التشريع، ويختزل التشريع في المنظومة العقابية وحكم الربا، ويختزل المنظومة العقابية في إطار مصلحي وضروري مطلق ليلغيها! وفي شروط تعجيزية وانتهى الأمر،
إذا ماذا تريدون؟ ليس هناك شيء أصلا..
 ومن الذي سيقوم على هذه الدساتير التي تظنونها تغني شيئا، وتنفع الناس، أم يريدها بعض الناس كمسكن؟ أم قد أمر بها الله تعالى؟ هل سيقوم عليها المحكمة العليا؟ ويتم توزيع منشور على القضاة تم تغيير القانون والدستور فاحكموا بالشرع! هكذا خلصت القضية؟
وهل هذه الخطوة الأولى؟
 وصلت الرسالة؟
 على أية حال على الجانب الآخر من الضباب المؤسسة الدينية الرسمية، ورأسها وهو يقول:
 دع  ما  لقيصر لقيصر وما لله لله..
ويفسرها:
  دع لله التبتل والترنم والصلوات ولا تحكم بما أنزل الله تعالى، واحكم بما تراه صالحا،
وأنتم أعلم بشؤون دنياكم،
ويفسرها:
إن شئتم غيروا العقيدة والمنهاج والهوية الفكرية والسياسية، وكل جوانب الهوية والتعليم والثقافة والإعلام والمنظومة السلوكية والتربوية والشعار الحاكم، حسبما ترون صالحا، وبأي صبغة تريدون، وسنبحث لكم عن المسوغات الشرعية لاحقا..
 ويقول:
 حيثما وجدت المصلحة فثم شرع الله.
 ويفسرها:
 حيثما وجدت المصلحة فاشتروا بآيات الله ثمنا قليلا، والعبرة بالمبادئ العامة لكل الأديان حتى البوذية-العدل والسماحة والكفاية والإحسان-، والقرءان حمال أوجه يعني:
 اجعلوا القرءان عضين، وءامنوا ببعض الكتاب واكفروا ببعضه-تفسيرها تطبيق وليس يقين قلب مجرد-، كما شئتم، الشريعة وجهة نظركم يا حمقى، وهو محق في نقطة! أنهم يعرضون الإسلام كأنه الشريعة! والشريعة كأنها المنظومة الفرعية وضبط المخالفات فيها، والضوابط للضرورة ولممارسته ولاستحلاله ما يريد من الأصول والفروع عجينة بين يديه هو! النائب أو الشيخ!
 والدولة كأنها نصوص متراكبة، لا شعب يحمل رسالة يعيها وسلعة يريدها ويدفع لها ثمنها الكبير، ومن سيحدد المرجعية؟ إذا كان التنازع حول تفسيرها؟ هل أهل التحلل التام؟ أم أهل الجمود والقصور وضيق الأفق؟ هؤلاء يرون أولئك كارثة وهم محقون، والعكس صحيح، هل هناك وسطية عميقة رسالية صاحبة قضية؟ لا متحجرة ولا متميعة؟ أم أن وسطية لابد أن تحمل دلالات التسهيل بسقف مفتوح؟ والتلطف في إخفاء الحقيقة، والوعد بالنعيم الدنيوي القادم كأن الرسل بعثوا للتبشير بذلك فقط دون أمانة تحمل ورسالة لا يخشون فيها إلا الله؟   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق