السبت، 21 يناير 2012

ما الحكمة في إمهال المتربص؟

ما الحكمة في إمهال المتربص؟ هل سيستحي من تلفيق ذريعة او نهش فرصة؟ هل ستكون أنت أقوى؟ هل سيضعف هو وتتراخى قبضته بمرور الوقت وينهار؟ هل هو الأن ليس مدانا كما سيكون مدانا يوم 1-7-2012؟ ليس الأن مقصرا ومخربا وخاطفا للسلطة ومعاندا ومعرقلا ومشوها للمطالب ليفوت أوانها ويفرغها من مضمونها ووو؟ أليس موعده كان 1-7-2011 يعني العام الماضي؟ لماذا موعدنا 1-7-2012 ؟ لماذا ليس اﻷن؟ ما المبرر؟ ﻻشيء لم 
نفعله قبلا ولم يفعله غيرنا.. يسلمها مشكورا أو مذموما، 
ومن يقول التصرف الفلاني غير دستوري فهو يخطئ، فبقاؤهم غير دستوري وكل 
رغباتنا غير دستورية ولا تكون كذلك إلا بعد تحقيقها وإعطائها الصفة والصبغة والمشروعية،
من الواضح اتفاقنا على أنه لو وجد ذريعة ليلتف سيفعلها، ومثل هذا لن 
ينتظر ذريعة، ولن يتعب في اختراع ذريعة، وافتعال ألف سبب وألف حيلة.. ولن يفعل عكس المنطق،
بالعكس.. هو يقودك لمراحل، ولديه لكل مرحلة حيلة، وأعاد بناء نفسه والوقت يسمح
له بالتقاط نفسه، ونيته ظاهرة السوء من مجمل تصرفاته وتقاعسه وتلكوئه، وكل يوم
مكسب له وخسارة عليك.. يتوغل ويتقوى ويشوهك ويفرقك ليسود، وخسارة على البلد كلها
من كل وجه ماديا.. وظرفيا "عالميا"    


هنا ملاحظة مسطورة لعلها تفيدنا في التفكير أيها الغالي، رأيت أن الحوار دوما يصل لنقطة المقارنة بين النهج التدرجي للإصلاح
-بفرض أن هناك فرصة لتقدمه لا لتدهوره- وبين النهج الثوري..
وبالنسبة لمصر فالوقت متأخر على تقييم الموقف،
فحتى لو لم نتطابق بشأنه
فالنزول الأن جبر لا اضطرار لأن كثيرين سينزلون ومعهم سقف مطالب وهناك قافزون لو لم يتصدر الشرفاء وهناك غوغاء لو لم يتصدر العقلاء، ولا زالت تفاصيل كبرى وتغيرات
ستظهر تباعا في الإعلام، ومواقف خلال قابل الأيام والساعات والله أعلم..
التفاصيل الصغرى كلها من أول الاجراءات ووضع وتعيين
الفراشين والسعاة ثم المحاسبين والقضاة
ثم كل المفاصل المحورية العميقة ..تدل على شيء واحد لا يصح انتظاره
بغية رؤيته رأي العين
لأنه يزيد عمقا فيزيدك بعدا عن احتمال الكسب..هم يعدون الساحة لتعظيم
كسبهم وسيادتهم على الشعب ثانيا..
التفاصيل الكبرى كذلك جلية جدا...ومعلنة ومريبة بل مدينة..
ولا قيمة لرئيس ومجلس رئاسي وبرلمان
وحكومة في مصر! ولا في أي بلد دون المضمون والفحوى،
ودون الخضوع المؤسسي التام.. التام.. إعلان الخضوع والانحياز التام في 
الإعلام وبشكل رسمي كذلك وتنفيذ ذلك فورا..وقطع خط الرجعة وسد الطريق! 
وتدرج تنظيف بعض الصغائر لظروف التثبت لا يلوث الخضوع التام
لا شراكة بين الأضداد..
انظر أي مجلس في العالم وكل التحارب الناجحة والفاشلة
..الدوما الروسي وأفغانستان والعراق وو
تركيا! حكومات متتالية منتخبة ورؤساء ووو! 
بدون ولاء جيشها وداخليتهاوبقية 
أجهزتها الفرعية المماثلة- او قسم كبير منها ينحاز ويقف بصرامة كواجب عليه أو قد تظهر فئة شعبية تنحاز لقسم صغير وينشا كيان جديد -هذه هي الثورات ولم نقرأ في التاريخ ولا الواقع المعاصر شيئا وسطا والله أعلم "-وهذا لا يعني مطلقا القصاص التام والتصفية بل يمكن مع المقدرة العفو أما العفو العاجز وليس عند المقدرة فهذا مفتاح سيتسرب منه كل شيء من بين الأصابع- كل المطالب-" وستظل المصادمات سنين عددا والإخفاقات-وهذا هو المطلب فقط..ولو رجعوا البيوت دون
تنفيذ لك واكتفوا بتحويل اللافتة للمدنيين فلا يكفي، وإلا لكان التفاوض
مع مبارك ناجعا..وبلا شك كل طريق له ضريبة وله ثمن ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق