الأحد، 1 يناير 2012

قضية الضلال والإضلال



قضية الضلال والإضلال من الأمور التي تم تشويهها
ويجب دراستها جيدا  عند القرون الفاضلة
فالقرءان كررها مرارا -ولقد يسرنا القرءان-
 ..ما أسباب الوقوع فيها؟
وهل السبب عذر للمرء أصلا ودوما؟؟
 وهل لو كان عذرا
يرفع الوصف؟ أو يرفع الحكم؟ أو يرفع العقوبة؟
وهل هذا في كبار المسائل وصغارها؟
في الأصل الثابت ورأس الأمر
وفي المعلوم بالاضطرار وبالضرورة وفي المعاملات.. كل شيء؟
وهل مسألة العوارض التي تمنع تنزيل وصف ما
مسألة مطلقة في كل شيء وأي شيء؟
وهل مسألة الإطلاق والتعيين مطلقة في كل شيء؟
وهل هناك مانع يوقف كل شيء وتلفق شروط وتنتحل موانع
وتفترى ضوابط ؟ بالطبع لا..
فهل كل هذا اختصاص القضاء في كل شيء؟ طبقا لتبيين القرءان
وتفصيل الاجماع التاريخي؟
وهل هي قضية ذات أهمية في فهم الواقع؟
الواقع العملي والنفسي والشرعي للناس ليتم التعامل
لإصلاحه على بينة..
فقد تم في أحيان تحويل سبب الجريمة إلى عذر ومبرر
ففلان - مثلا-  قتل وزني وسرق وأشرك
لأنه جاهل فيقال الجهل يجعله
لا يوصف بأنه مجرم
بل يوصف الفعل ويوصم الفعل لا الفاعل..
ويوصم الجهل !
ولا يتم التفريق بين
جهل بأمور ليست بحاجة لتعليم لأنها فطرية
وبدهية ومسلمات عقلية وزيادة في الرحمة ذكرنا الله
تعالى بها عن طرق تعدد الآيات الكونية والعبر
 والرسل والكتب
وبين جهل بأمور تشريعية تفصيلية
لا يعلمها كل إنسان بفكره بل تحتاج تفصيلا وتبيينا


وكذلك حتى في الأمور التي تحتاج تعليما
جهلها هؤلاء يوصم الجهل ويترك الجاهل
ولا يوصم هو لأنه أعرض ولم يسع للتعلم
كما أمره ربه ونادته فطرته وناداه عقله بل اتبع
شهوته البطنية وشهوة الفرج وشهوة التناسل والتكاثر
في الأولاد وفي الدنيا وحب المال
وسخر وقته وعقله وهمه لها..أم كل العقول قاصرة؟


وقضية التدهور المجتمعي الديني
والتغريب والخروج لمناهج مخالفة
يوضع كل اللوم إما على الحاكم وأحيانا
هو وحاشيته
وأحيانا يوضع اللوم على القدر
وأحيانا يوضع اللوم على الناس
لكن لا يوجه اللوم لسبب اللوم فيهم
وهو تقاعسهم عن الدين كله وجبنهم
وعدم تحصيلهم للواجب الذي سبب عجزهم غيابه
وهو العلم والقوة بكل أنواعها
ولا حتى تدريجيا
بل يوجه اللوم لهم لأسباب تالية -مؤثرة لكنها غير مباشرة مستقلة-لمعاصي في أمور أخرى
قد تكون من اللمم أو من الفواحش لكنها ليست
سبب المشكلة فكأنما تعيب عليهم
الزنا وهم يقعون في الشرك ولا تعيب عليهم
سبب وقوعهم وهو كذا وكذا من عدم سعي للتعلم
ومن تعلم بطريقة التقليد الأعمى والتلقين والتقديس
وتعلم بترتيب خلاف الترتيب النبوي صلى الله على صاحبه وسلم
وبتعمق حيث أجمل...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق