الخميس، 5 يناير 2012

اختراع المصالح والمفاسد والمداهنات والتنازلات



الخلط أصله في القلوب والله اعلم..وكم من فرقة تائهة
من الفرق الاثنتين والسبعين أو خارجها ولها عبادة وبكاء وتصنيف...
---
المصالح والمفاسد يا أحبابي ليس بابا بلا ضوابط ولا قواعد
وإلا صار بابا للفوضى وميكيافيلية والغاية تبرر الغدر والخيانة..
كلا... المصالح لها ترتيب وضوابط للفرد وللأمة كذلك... وليست
كما يسوغ بعض الناس: مفسدة كذا إذا لا نفعل! "لابد من طرح كل الصورة
ثم ما المصالح المعتبرة وما المصالح المهدرة وما المفاسد المعتبرة
فكل أمر ستجد به وجهين أو عدة أوجه...ولا تخلط بين حال فرد
تفتيه -ومصالح فرد ومقاصد وأهداف التشريع في حقه-,
وبين حال أمة أوطائفة ومصالح تظهر لها ومفاسد يخشى منها...
ومصالح متوهمة ! ومفاسد لن تزول بل قائمة في كل حال! فجزء من
الخلط يحدث عند سوء قراءة الواقع، وعند عدم توسيع المشورة...
---
مصلحة كذا..، إذا هلم بنا! ..كلا...هناك ترتيب للمقاصد الشرعية وللمصالح
ومتى ينظر للمصالح أصلا؟ متى؟ وما أنواع المصالح؟
وضوابط تطبيق النص ..وضوابط العجز والضرورة معلومة! وليس
كل من ظن الضوابط متخلفة محق، وليس كل من ادعى العجز عاجز
بالمفهوم الشرعي ..وإلا لصار كل مدع كاذب متوهم في قراءة الواقع
والشرع على حق..
مصلحة حفظ الدين ما هي؟ متى يقدم، ومتى تفدي مالك بنفسك؟ وفي حالة الأمة أو الطائفة؟
الدماء.. متى؟ وكيف وفي أي مناط وواقع تعتبر بهذا الشكل ؟
كل شيء مسطور في كتاب الله والسنة-صلى الله على صاحبها وسلم- ومدون في الأصول.
والاجتهاد لا يبدل ولا يحرف بل يؤول بضوابط ! وإلا لصار
ممكنا هدم الدين كله وفعل كل شيء وأي شيء! بدعوى النظر والاجتهاد..وتغير
الوضع والزمان-
الفتوى تتغير بالزمان والمكان! والأن صار بتغير المستدل أو وجهة نظره! هذا عند الأفاضل الذين يخطئون ولا يتعمدون المصائب...أما بقيتهم  فنخشى أن يكون بالضغوط عليه
والرغبات لديه.. وبقدرته على الابتكار والتلون واللوي والتلوي! وهل الفتوى تتغير والحكم الثابت يتغير
والعلة تتغير والأصول تتغير والثوابت تتغير والتصورات تتغير؟
هل يضع الرؤية التي يؤصل لها بعد ذلك! أو تخطر له عند النظر الأول ! بالعقل الجمعي
لمن حوله..؟

الأسماء اختلطت والمبررات والمعاني ومن ثم النتائج!:
مصطلحات جديدة:
مصطلح جيد لكن تطبيقه فاسد..يبني على باب معلوم لكنه استغله
للوقوع أو وقع بحسن نية! واصطدم مع أصل وثابت لا يتزلزل!
فقه الأوليات:الأولويات كما يقولون...وفقه التوازنات.."فقه التنازلات"
فقه المداراة والمعاريض والتقية.."فقه المداهنة والنفاق" فقه الضرورة!
..لابد في زمان الفتن أن يهتم المرء بالنظر والتعلم والتدبر...كي لا يقع في
ضلال...
كله تم خلطه.. "فقه الركون للظلم" و"فقه الافتراء على الدين" :" لتفتري علينا غيره":
لا فارق بين افتراء النص وافتراء المعنى وتحريف النص"يحرفون الكلم""يلوون ألسنتهم".....
المجتهد المأجور عند أهل السنةهو  من سار على درب أصول ومقاصد الشريعة والنص -الصحيح عنده-
بأصول الفهم البدهي
والاستنباط الشرعي المجمع عليها عند أهل السنة! ولا بأس بأي مرونة تخرج منه بعد ذلك..
وعليه تبيين كل أوجه الأمر..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق