----
في أول الطريق ينحني..
ويقول لا تقلقوا!
في وسط الطريق ينثني..
ويقول لا تقلقوا..!
يلقي بالزاد، ويقول : لا تقلقوا..!
ينزل الراية ويقول لا تقلقوا!
يلبس القبعة ويقول لا تقلقوا
يحاول أن يتنكر فيتغير ..يخدع نفسه بدل أن يخادع خصمه..
يلون لسانه! فيرد بلكنة ملوية.. لا فائدة..
يخفف من لون جلده..
يغير عقله..يغير قلبه..
يبدل بهدوء مرجعيته المعرفية وثوابته العلمية..باستثناء الغلاف..
يغير هويته الذاتية..لتتحول إلى وظيفية وحدوية حلولية..
يحرف نوع انتمائه العقدي، ويحرف حتى طبع التجمع الإيماني وحسابات أصحاب القضية وحملة الرسالة..فيخرج من قائمة كيانات المقاومات ودعاة الملل والإحياء وري الجذور، ويحول كل شيء لتجمع نفعي داخل المصيدة..ليحتكم لأبعاد مساحة الفخ المسموح للفئران بالتجول فيه..
يلقي بالزاد، ويقول : لا تقلقوا..!
ينزل الراية ويقول لا تقلقوا..!
يلبس القبعة ويقول لا تقلقوا.. !
عند مفترق الطريق يخالف الاتجاه الصحيح الذي ينصحه به الجميع ويقول لا تقلقوا… !
يضرب بنصح الجميع عرض الحائط،
ويبدد كل فرصة وتصرف صحيح، ويقول لا تقلقوا.. !
قبل السقوط يقول كل شيء مدروس! وحساباتي تقول أننا لن نسقط ولدي في جعبتي ثعابين أليفة! ستحميني.. إنما أوصل هؤلاء لحافة الهاوية لأكشفهم..لا تقلقوا.. !
بعد السقوط يقول كنت أعلم! ولدي بعد نظر ..وهم الآن يعانون من
تصدرهم.. كما عانوا لنصف قرن !وألقاكم بعد نصفه الآخر فلا تقلقوا..
استمراره بحاله جريمة أشد من كل ما جرى..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق