بخصوص المستقبل القريب إن شاء الله تعالى… للدولة ولغيرها ..
الشق العقدي أولا، ثم أدناه الشق السياسي:
أي سؤال يردني من الكرام عن أخطاء وبدائل وواجبات عبر التسونامي القادم للمنطقة، والذي هو عاصف وعريض، ولا يجدي معه تفكير كل بلد كجزيرة معزولة، ولا ينفع له سقف طموحات قديم… :
من الثوابت الواجب إعلانها والموافقة على رايتها وترشيدها لا محاربتها تحت الصلبان:
إفراد الله تعالى بالحكم والمرجعية قضائيا ومنهجيا بالبينات والبراهين بكل شفافية ومكاشفة… ورفض الديمقراطية والعلمانية، بدون مماحكات الأسلمة الباطلة الفاشلة نظريا وعمليا ..ووضع معايير للشورى والإدارة الرشيدة بشراكة وشفافية حسب المقام، وتعديل الاصطلاحات المنزلة خطأ على واقع العوام والكيانات البالية، والألقاب المفروضة لرفع شخصيات فوق قدرها ..
وإعلان إفراد الله عز وجل بالولاية ، بالانحياز والانتصار لكتابه سبحانه ولمن يتبعونه اقتداء و"تحاكما-حوكمة"
وإفراده تعالى بالمناسك والشعائر دون جدال في التبرؤ ممن خالف ذلك التوحيد، ونقضه بأي ناقض مما لا خلاف عليه إلا عند المطموسة بصيرتهم والعمية عن نور الوحي قلوبهم والساقطة في البدع عقولهم .
" ورفض قضاة معينين ليس رفضا للدين" .. والمخالف لا يلزم خصمه بما يشاء… ولا يمنح صك الاستقلالية لشخصيات ولا لهيئات كما شاء… كل بعقيدته وفكره ورؤيته.. ويحاسب عليها ويدفع ثمنها..
لو تنزلنا جدلا -جنونيا- بأننا سبب قدوم الغرب سافرا أكثر في الحملة العنصرية المتوقعة..
وبأن الغرب بحاجة لذريعة للنزول بأعماقنا كالحا، ولا يستطيع تلفيق أسباب لا تنتهي، بوحشيته وكذبه المعهود…
ولو سلمنا جدلا- لا منطقيا -بأن أخذ أي فقرة من تحليل سياسي سابق مسرب -عمدا -يعتبر دليلا علميا..
"رغم كون عشرات التوقعات والاقتراحات قيلت في دراسات سابقة ، وكلها عكس بعضها، ويبحثون عن الصالح لهم في كل احتمال وارد، سواء كان بقاء الوضع وتحسينه ببعض المقرطة الوسطية -كراند -أو التسلف المؤثر -كأطلس- وتجميعه مذهبيا -كورقة عم شكشك- أو تفتيته على أسس كسنجرية مختلفة عرقيا وعشائريا وووو إلخ… "
لو سلمنا بهذا فلنتفق على أن كل التوقعات لها أوراق عمل ، وهذا طبيعي... فليست نباهة ولا عبقرية أن تصبحني كل يوم بأن هذا كان هدفهم ..وإذا غيرت قلت: وهذا كذلك وجدته في دفتر ساقط… وكأننا في الجنة ودار السلام والتوحيد وكأن مشروعك للدخول في شرايينهم ليس هدفا لهم هو الآخر...
أو كأنما لنا الخيار إذا أتوا لفرض عقوبات وهيمنة لمنع الهوية..
أو كأنما يمكننا المداهنة ويسعنا الخداع..أو كأنما نستطيع إجبار الفرقاء والشركاء المتشيعين والمتصهينين والفاشيين على وضع لا يخونون فيه الدين، ولا يفترسون الحريم، ويكونون تماسكا وحلفا للفضول! بعد قتلهم مليونا وغدرهم مرارا وعمالتهم للغرب تكرارا خلافا لظاهرهم..
وليس معنى رغبة الغرب في الابتزاز والارتزاق والتصادم الحضاري واستمرار السحق أن كل موافق على النزال موافق لرغبته بعمالة أو مغرر به ، فكم من صراع تم برغبة الطرفين عبر التاريخ...
وليس معنى رفضنا للصراع مثلا في وقت معين أن نحافظ على نظام العبودية القديم ونقدم كياناتنا كخدم له بدعوى رفضنا للمشروع الجديد.. وليس معنى رفضك أن تستسلم للمحتل إذا وصل أو أن تعطيه شرفك رخيصا لكيلا يأتي...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق