السبت، 27 أكتوبر 2012

هناك تفريط في العقيدة، وليس فقط في الشريعة


هناك تفريط في العقيدة، وليس فقط في الشريعة, وفي قراءة الواقع سياسيا واجتماعيا ومن ثم التنزيل عليه ، من قبل نخب دينية، مما أدى للسقوط الحر خلال عامين، وانخفاض سقف المطالب والأحلام، وبالطبع فالخطاب منهم قاصر فقهيا، مما يعطي فرصة للطعن لمن في قلبه مرض..لهذا نحن لسنا بحاجة للمزيد من التسول السياسي، بل لمراجعة وإعادة فهم للدين المعروض علينا من كل..أطراف التأسيسية...وهذا الحوار حول النبأ العظيم،" عم يتساءلون"  تتلوه قراءة للواقع ثم اختيار حر..
اختيار للدين بأي تصور تريدون؟ بأي شريعة؟ بأي فهم وتطبيق وأصول فقه؟ أم تريدونه خاليا منها؟ ثم -إن بدلتم -فاختاروا أي اسم للدين الجديد الذي اخترعتم واختصرتم واختزلتم، ثم اختاروا- بأي حال- الدستور والقانون والقائمين عليهما، والمقننين للأحكام والمفسرين للمواد الدستورية والقانونية" كما تفعل أمنا الدستورية وبناتها"...لا تضحكوا على أنفسكم، لا تكتبوا الإسلام ما لم تعنونه كما أنزله الله تعالى، وتتحروا البحث عنه كذلك،  تريدونها مادية فقولوها صراحة، واللافتة الكاذبة لا تخدع أحدا ولا تخادع الله تبارك وتعالى، والتخلص من الجمود الفقهي وضيق الأفق لدى أي شيوخ لا يعني التخلص والتبرؤ من المحكمات، والأركان التي يراد محوها من عقول ممسوخة، والذكر ميسر "فهل من مدكر" ؟ وليس الأمر عصيا ولا كبيرا على الخاشعين" وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين" ..قوموا لله مثنى وفرادى ثم تفكروا " قل إنما أعظكم بواحدة ..."..وانظروا في أمره تعالى لكم ثم اختاروا التصور الذي ترونه أصح والفهم الذي ترونه أقرب لمراده.... لا تسوقوا للناس أن الشريعة هي حكم تلك المجموعة من الشيوخ... وللأمانة فبعض الشيوخ مثل البرلمان ورئاسته، متأخرون عن الشعب وعن التضحية, يأتي لهم الناس ليقولوا تصدروا واستلموا المبادرة والسلطة  والشهادة!  فينكصون....بعض الشيوخ دعوا الناس لعبادتهم هم، ومنعوهم تدبر الخطاب الرباني والكتاب السماوي الذي نزل للبشر جميعا... فرطوا سياسيا ودينيا، وبات تصور الناس أن المعركة حول التعليم والإعلام والثقافة وقلب الدستور ومنبعه ومرجعه!-وليس المادة الثانية- ورسالة الدولة ككيان حامل حضارة ورؤية وتوجه عالمي وداخلي، وسياستها الخارجية عموما أمورا مسلما بها كمسائل ضاعت وفلتت و كخطوط حمراء لن تكون للقرآن والسنة، وبقي فقط النزاع على آخر قدر وآخر عروة، وهو بعض القوانين والحدود!، " ومن ثم فحتى لو طبق فسيكون فتنة مثل تجربة النميري، وتجارب معاصرة تضرب الضعيف وتترك الشريف، وتمتلئ فسادا سياسيا ودينيا وماديا، وتخلوا من كل بعد خلقي وروحي ووعي وزرع لحقيقة الدين، وتصور لكل الناس أنهم على شيء وعلى دين وفقط، مسلمون وكفى، دون حقيقة هذا التوحيد وقيمه وحدوده وروحانيته وحضارته وثقافته المتغلغلة، ولا لدولته التي هي ملك لهم وسيحاسبون عليها ويسألون عنها، وتحت هيمنة أمريكية ... وهو امتداد لمسلسل التضليل ودعاة أمن الدولة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق