الأحد، 21 أكتوبر 2012

المنهج لو لم يصف الداء



المنهج لو لم يصف الداء والمرض في أمتنا وقومنا بأبعاده الصحيحة، وبعمقه الزمني وعواره الفكري كاملا، وسعته!-العلمانية القبورية الدهرية والمعرضين وعبد الطاغوت وووو شتى الفرق- فسينبع منهج إصلاحي سياسي دعوي خاطئ، لكونه من تصور منقوص للواقع وتم إنزال الفقه عليه، والفقه يبنى على العقيدة والواقع، ولا يكون نمطيا موحدا...فهل هي حالات علمانية -أو أو -فردية شاذة، أم شرائح وطوائف وأحزاب وكيانات وتجمعات....وقننها النظام! وشرعها قطاع عريض من الشعب بالمشاركة في أكثر من نشاط عام وثوري و استفتاء مجتمعي واستبيان قبل وبعد الربيع الحر,...هل نشأت هذه الفرق على ذلك أم تعلمت التوحيد الصحيح! في الصغر ثم تغيرت على كبر ورجعت عن الدين لتعامل كمرتدة مثل الجيل الأول منها, هل هي فرق وسط مجتمع قائم بالعقيدة الحقة والمنهج والتصور الصحيح والرؤية والممارسة قدر وسعه ومكره بنافح لأنه محتل من نظام علماني أم أن بعضه ذائب في مفاصل النظام مكون له ممارس معه، والنظام أو غلبة الحكم في الدار وليس الشعائر لمن وما وصف الدار وأحكامه, ونكرر هل هذا هو الناقض الوحيد الذي اختاره الشيخ أم هناك سواه من نواقض التوحيد النظرية والقولية والعملية منتشر, ومن ثم حين يتصور المجتمع مع بعض مخالفات يقول لا بأس بالديمقراطية فهي كالشورى ويسير في طريق رتق الرقع بإصلاح ودعوة لا تصف للقوم حقيقة ما هم عليه وتستحي ، والقضاء القائم يقول بالعلمانيةو, وبأنه لا حكم للقرآن أصلا, وقالها القضاة مرارا, لا جريمة ولا عقوبة إلا بنص قانون، ومن ثم لم تطبق عقوبة ردة للرسام بيكار لما سب النبي صلى الله عليه وسلم-وتم تقويض الحسبة وهي آخر نقطة لملاحقة المفسدين بعد نصر أبو زيد-وبالنسبة للتفريق فلما فرق بين نصر أبو زيد وزوجته قالت أنه مثله ووقف المثقفون طوابير معهم! ومعهم وزير الثقافة، وكانت هناك مواقف لجماعات تنتسب للإسلام معضدة له، رغم أنه لم يكفره المخالف, بل الأزهر والمحكمة المصرية الوضعية هما اللذان قالا بذلك, فكان الأمر عبثيا, لأن المحكمة الوضعية أصلا طاغية على الدين، والأزهر كان خادما لمبارك العلماني، فالمعنى هو نقطة البدء ومفتاح المشكلة أين نحن كأفراد، ثم كمجتمع, وماذا نريد, وما السبيل المشروع لما نريد, وهل اضطرارنا لممارسة ما يجعلها هي الغاية والوسطية, أم يجب البيان للناس كأمانة على كل عالم، فتهوين المشكلة وتصويرها أنها آفة في بعض البقاع والأنفس وتحميل الشماعة والتنفير من التبرؤ من كل متميع يصل بنا للدوامة التي نحن فيها..

فلو كان ليس هناك قضاء كهذا الشرعي الموصوف ومجتمع يحاكم إليه، بل عكس هذا فما وضع النظام القضائي, ونشأ ناشئ الفتيان على هذا الفهم والمنهج تثقيفا وتعليما
إذا فالشيخ الذي يتحدث عن بعض علمانيين مرتدين مخطئ فهو يتحدث عن أصليين هذا دينهم وكأنهم في ردة طارئة وهذا أدى لمشكلة في تصور فقه التعامل معهم
  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق