الفقمة الدستورية أبدت رأيها ...الفقمة من زعنفيات الأقدام، وأصغر عجل بحر وزنه ثلاثين كيلوا جراما...وقد اتخذ الأغبياء البقرة البرية إلها لفائدتها، ونظروا للصنعة وغفلوا عن الصانع العظيم..وظلوا خاضعين للبقرة وللكاهنة التي تحلبها، حتى نبهتهم الثورة أنهم لن يقعوا في فراغ دستوري، وأنه ليس هناك لعنة ستحل بهم لو عصوا راعية البقرة وخادم الكبش المعبود عند الفراعنة والكبش اسمه "خنوم " ولما وحد مينا القطرين وأصبح هو المعبود الرئيسي، وألغى كثيرا من المعبودات الفرعية، لجأ هؤلاء للمحكمة القديمة، والتي كانت تمجد كل شيء إلا الدين الحق لمصالحها، فكان المال والبخور والأناشيد الدينية وكل شيء للسدنة ورجال البلاط وماسحي الأحذية، وكان يتم حرق الطعام وإغراق الأرض بالدم ويبقى الفقراء يتضورون، ولا مساواة ولا عدل، وتم تأجير عملاء في عدة فروع لشرعنة الوضع لدى البله من كل الفرق، والذين يصدقون أن هذا الذل قدرهم، وأنهم بلا هوية نقية، وأن الحقيقة وجهة نظر، والصراط المستقيم ضيق لا يسع المختلفين من وطن واحد! وهو رؤية وفكرة ويمثلها متحجرون تخلفوا عن الزمن، كأنه لا ممثل للدين سواهم، ولا صحف محفوظة، حتى قامت الموجة الثانية وبدأ بعض الناس ينفضون الغبار والتراب عن عقولهم، ويفهمون حقيقة التلوث الذي يشربونه ويتنسمونه، والغثاء الذي يكونونه ويرممونه، والخيال الذي يبنونه على سطح الماء...وأنهم يدورون للعودة للمربع الأول في صراعات مفخخة مرتبة..."
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق