كانت هناك طبقة أغنياء سراق وظلمة ومعهم المناصب والقوة والدعاية التلفزيونية والقضاء, يتوارثون المال والنفوذ والسطوة ويمارسون الفساد بشرعية وجوقة طبالين ومنافقين وبخدام من طبقة العبيد يسحقون بني جلدتهم مقابل الفتات الذي يلقى إليهم..ولما قامت حرب تحرير العبيد وجب هدم كل هذا الهراء مهما بلغت التكلفة, منظومة ملوثة ثعبانية مسممة لها متسولون مأجورون من كتاب ومتحدثين دينيين وعلمانيين وقوميين ومن شتى الطوائف يجلبون الوضيع الدنىء ليبرر ويخدم وينهش عند اللزوم ويجرم الحرية والكرامة...تارة مقابل شهرة أو مقابل سلامته الشخصية ومرض قلبه الخفي أو حفنة أموال ومناصب...وكان هناك أمام محرر العبيد خياران..التدرج والتفاوض أو الحسم والتضحية...وكانت القوى الخارجية تلعب على أولهما لضمان امتداد مصالحها...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق