" ما أشد أثر الصياغة الصحفية و اللفظ على الوعي. " --
الصياغة الصحيحة للكلمة و البيان تؤدي دورا في تصحيح الفهم و الفكر ..لهذا قيل ما معناه: صحح اللفظ كخطوة أولى لتصحيح العقلية و الفكر..و هذا لكون التضليل و الغش و التزييف إعلاميا عبر التاريخ كان فيه تسويق الخطأ بتغيير اسمه، و تلطيف و تخفيف التعبيرات أو تهويلها ليتم بلعها و قبولها ، أو التهاون بشأنها "حسب المطلوب "، فبهذا يساعد الشيطان النفس الخبيثة بتخفيف الحمل على الضمير ! فيسمي الشيء بغير اسمه..حتى الكفر والخمر يستحله باسم غير صادم، ليتناسى الله تعالى فينسيه نفسه..".فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم.."..بل وصاروا في عمى عن البدهيات بسبب فسقهم الذي يمنع الهدى...والله لا يهدي القوم الفاسقين..فتراهم يرون الشيء معك و نفس الحدث و تتذكر " ونقلب أفئدتهم و أبصارهم............و نذرهم في طغيانهم ...." و الشاهد أن رفض الحقيقة و الحق موجع، لهذا فتنوا أنفسهم بتغيير اللفظ الصريح الصحيح الفصيح الحاسم، و هذا غرهم و شجعهم على تسويغ الفعل، أو تسويغ الجبن وعدم الفعل عند اللزوم !..و تسويل الشيء و أمر السوء..و في مرحلة من التغرير و الكذب يكون الغش ملفقا أنيقا مبهرا بليغا أو يكون جذابا مضحكا ..يلقى انشراحا لدى من " أشربوا في قلوبهم العجل"..وهذا ربما في النوع الأول "إن من البيان لسحرا"...وكذلك سحرة فرعون قبل توبتهم " سحار عليم"...
الجمعة، 3 أغسطس 2012
سحر وسائل الإعلام
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق