عيد مزيج، ....بين سرور من خطا أولى خطى الدين الكريم..الحرية في التفكير، وتحرر إرادة الجماهير، وكسر الجمود...وبين من لا زال ينزف في الشام وقلبنا معه دام...كل عام وأنتم بحرية وكرامة ويقظة ووعي...كل عام وأنتم بثقافة حقيقية مميزة، غير قشرية ولا سطحية، ولا متعالية جوفاء..دراية ومعرفة وعلم، وروحانية تتوازن مع المادية وإعمار الدنيا، حضارة تحمل قيما خلقية عليا يفتقد العالم الشره الشرس مثلها ويفتقر إليها، وتضحيات تسبق وتلي غرس فسائل البنيان...شرف قبل اللقمة...عزة قبل استقرار الموتى وأمن البهائم الذي يمنون به علينا...دين يرى الحياة ممتدة ليوم الدين فيسترخص معتنقه-لا مقلده- الدنيا، ويستطيل عمره إن رأى ظلما، ويبيع ذاته وقت اللزوم سخيا نديا...لا يهم حجم التضحيات فلسنا نبالي..ولا يهم -في وقت ءاخر-قلة عدد الشرفاء، إن حدث وانفض كل نذل انتهازي خؤون...فلسنا نعول على كثرة، بل على تأثير نوعي، وقبله مدد فوقي...ولسنا نطلب ثمرة عاجلة، بل الثبات على الحق ليس له بديل... ونار يوم الدين مع نار الضمير تؤرقان ذوي القلب السليم..كل عام وأنتم بقلب سليم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق