النفس التي تأمر بالسوء قد تمنع المرء من العمل الصالح ، من العمل بعلمه ..فيصبح حجة عليه، وتمنعه من الخشية التي علمها له علمه..فيستكبر أو يجحد ويظلم ويعاند ، أو قد يكون السوء الذي تأمر به النفس هو تأجيل كل شيء جميل لوقت ءاخر، وتسويف ومماطلة وتأخير لكل خير، أو هو الكسل و الرضى بأقل شيء، أو التبرير لكل خطأ، والتحايل على الحقيقة والجدل! والمماراة والمماحكة لعدم التصادم مع المشقة! .....الافتقار إلى الله تعالى قد لا يحتاج تكلفا وتمرنا، بل يعوزه صدق فقط..ترك النفس تستسلم للحقيقة، فهو الحقيقة.. أننا فقراء...ليس العلم مفتاح كل باب. وحده، ولا حل كل مشكلة في العالم والآخرة، ما لم تكن معه أمور كالنية الصالحة، فيرجى عدم منح الثقة المفتوحة لكل حامل علم، فكم من عالم أحرق قومه وباع ضميره أو ضل سعيه، في مجال التقنية النووية كمثال أو السياسة أو فقهاء الشهرة واللسان في كل زمان، بل هناك من ظن أنه يحسن صنعا و يصلح! وزين له عمله وهو عاكف على هوى وخط اختطه، أو اختاره لتشربه في نفسه، رغم علو عقله عن سفه اختياره! و علو معرفته العلمية، لكن خبايا النفوس و استحقاق الهدى فوق مجال البشر ....نسأل الله العافية --
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق