هزم القرءان كل من تحدوه منطقيا.
وهزمت الفطرة كل من راهنوا على استقامة و توازن الحياة بدونها...
وركع المصلحيون الجدد لنظام حياة أمة أرادوا مسخه أكثر مما هو ممسوخ..واعترفوا عمليا بأنهم كنابليون حين احتل ثم تملق، وكفرنسا في الجزائر كذلك، هزيمة نكراء أو نفاق وتدسس..وهم الذين رددوا: لسنا ميكيافيلليين، مرارا...
.سيبقى للحق رموزه التاريخية التي هي قلة..وحجة...."وقليل من الآخرين"...وإن مر عقد نكبة كانت قدوتهم الميت، فإن الحي لا تؤمن عليه الفتنة... .الذي ثبت ولقي ربه ولم يبدل تبديلا...
" من كان مستنا فليستن بمن قد مات" ابن مسعود رضي الله عنه، بروايات متنوعة فيها :فإن الحي لا تؤمن عليه الفتنة...
"حلية الأولياء-شرح أصول اعتقاد أهل ألسنة-مجمع الزوائد -ألمعجم الكبير للطبرانى-سنن البيهقى الكبرى"
والحديث عن الدين وليس عن أمور الدنيا والتقنية والتكنولوجيا، وما أشبه مما ليس فيه أمر بالوحي ومنزل رباني..
وبين اجتهاد مجتهد وتحريف ملتو فارق ظاهر لمن استبصر.....ولو أغلق باب المجتهدين أغلق الدين، ولو كسر بابهم تحت ضغط الواقع هدم مضمونه؛ وهو الخضوع والثبات و التمسك بأمر الرب مع حسن النية، العبودية بالطاعة بعد تحري الصواب في معرفتها" يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين......"
فهل سيصير كل شيء دون خضوع ومحنة مبتلى، وتحمل مشقة، بل يفكر كل في المصلحة ثم يقتنع بها و يمضي....! هل كل أمر معلل!...كل به مصلحة للمرء أو للجيل!..أو للغرس الدنيوي والبناء!...أو للسرور في أرض التكليف! وفي سفينة حملنا فيها أمانة أشفقت منها السماء! ...
في أي قرءان تقرؤون؟ و هل هذا في سيرة المرسلين! هدانا الله للوسطية الحقة، ونرجو ألا نخسر الميزان، أو نفقد القسط أونستجيب لعروض تنصر الدين بترك بعض منه بحسن نية! وقد حذر الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم من مثلها! فكيف بأمثالنا...وليس معناه قبول المتحجرين في الفقه، الجبناء المبررين في كل أصل وكل موطن فصل، مغلقي الوعي قاصري العقل...ولم تعدم فرقة في كتاب الفرق صياغة أدلة، و العبرة بالتدبر والتحري، وبالتحقق لتمييز صاحب الحق، وإن كان هو المخالف لنا.. و الهدى هدى الله...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق