إذا فهمت معنى لا إله إلا الله، ومنه معنى: إنا لله وإنا إليه راجعون، ستعلم -من ضمن ما ستتعلم- أنه لا شيء يهم في الدنيا لتذهب نفسك عليه حسرات، ولا شيء يقلق فيها ولا مخاوف في أفيائها الممتدة، إلا أن تكون مشفقا من الوقوف بين يدي الله تعالى وما بعده وهذا هو الصواب، حيث تتوحد المطالب وتراعي مرضاة رب واحد هو الله الواحد القهار فلا شركاء متشاكسون يملكونك من توهمك أو من صنعك وفعلك بنفسك لا خضوع لأحد ولا ذلة للذة ولا لهوى ولا تعلق يهينك بمال ومطامع وأوضاع ولا طاعة لشيطان ولا شخص يقدس ويعبد حيا كان أو ميتا ولا شيء يملكك ..فقط هو الله تعالى أكبر شهيد بينك وبين الكون ............... يجب أن ندرك أن الفترة الماضية لم تؤد فقط لتجريف في فهم الدين وتحريف فيه، وفي مفهوم التدين وطريقة البحث عن الدليل والصواب فيه، ولتجريف لكل خلق قويم كريم، فبات كثيرون في حال مزرية لا يعتمد عليها، ولا تعاشر ولا تبني أمة، وتجريف للتعليم، فباتت الشهادات - أحيانا - وريقات كاذبة لا تعني سوى إمكانية القرءاة بصعوبة أحيانا... بل جرى تجريف أعمق " ذو ناتج بدائي جدا "فهم البدهيات، وفي إدراك أساسيات الأمور والعلوم البسيطة بل والمشاهدات والممارسات والتعامل في أصول كل أمر، بمعنى أننا بحاجة لتربية تشبه تربية الوليد، من حيث تنمية المدركات وأسلوب المعيشة، ومعايير الحس والتمييز، والشرف، بل أحيانا يقال لماذا الشرف؟ لماذا نكون بخير"هاستفيد ايه لما أبقى كويس" ماذا سنستفيد؟ هذا البناء يحتاج وعيا بالحالة وبالمطلوب، وسعة صدر، وتعلم .................. بقي أن يقيموا جروب كلنا نخنوخ..يجب أن تدركوا الحقيقة التي يجهلها أو يتناسها عبد الشيطان، وهي أن الباطل مهزوم مهما طال الزمان، بضربة أو بالتدريج، وإلى مزبلة التاريخ، ومهزوم منطقيا قبل أن يولد، وفي عالم الحس والمشاعر والضمير كذلك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق