تسبيح الطير..
سبحان من يراك ويبلوك فيما آتاك..
من بركات التسبيح قوة الصادقين فيه.
مشهد تسبيح الطير مع نبي الله داود عليه السلام مشهد عجيب، يلتقي فيه شيء من عالم الغيب بعالم الشهادة.
من تدبر آية القرآن الكريم ((إنا سخرنا الجبال معه يسبحن بالعشي والإشراق والطير محشورة... ))
الوصف بالاسم (محشورة) يدل على اجتماع الطير لداود عليه السلام في وقت واحد جملة واحدة من أول التسبيح. ولو قال: “والطير يُحشَرنَ”، لدل ذلك على حدوث الحشر تدريجيا رويدا رويدا
فالبديع هنا وصفه سبحانه حال الجبال بالفعل (يسبحن) وحالة الطير بالاسم.. (محشورة)... ولو قيل العكس "مسبحات"و "يحشرن" لاختل وقل البيان وحاش لله... (يسبحن) للدلالة على “حدوث هذا التسبيح من الجبال شيئاً بعد شيء كما يتصور تجاوبا وتأوبا معه، وكأنك حاضر تلك الحال تسمعها تسبح، ثم وصف الطير بالاسم " محشورة” لأن حشرها ليس متدرجا مرحليا بل جملة واحدة، وهو أدل على القدرة
مختصرا من تدبر العلامة الزمخشري وغيره.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق