الصلاة تحفظك وتنهاك أنت، ثم تدفعك أن تأمر بالمعروف وتنهى سواك عن إتلاف النفس والعالم وعن الانحراف القلبي والمادي ..
((ما أصابك ..))..إشارة لأن الطريق به عقبات..
أصول الإيمان والصلاح في وصايا الكتاب العزيز، وصلاتك به تهديك إليها وتقربك أكثر، فأحضر قلبك عند تلاوتك ..
اصبر على ما شاء.. اصبر (على ما سبق، وعلى ما هو آت، وما أنت فيه).... {اصبر على ما أصابك..}
فعل ماض.. وليس ما سيصيبك أو قد يصيبك..
قيل لعله ماض ليخبر بأنه مكتوب مقضي مبرم. لكيلا تقول لو ..ولو... فهو توكيد للتحقيق والتبصر بالطريق، وكذا لليقين بالمقادير، ولعلك إذا تعلم أنه ماض عابر منته بأجله، و مجزي به بعده..فليس قادما مفتوح النهاية ولا حاضرا أنت مخلد فيه..
قالوا بدأ سيدنا لقمان الوصية بالصلاة وختمها بالصبر، لأنهما ملاك الاستعانة..الصبر ليس سلبية بل قوة تهذيب.. فيه تحد للنفس وانفعالاتها ومكابدة للواقع وضغطه .. لا انهيار ولا رعونة..
الصبر: حمل النفس على التجلد وعدم الهلع الداخلي، حتى لا تعين الشيطان على نفسك بالجزع، أنت أمام الصدمة تحتاج إلى قوة فلا تنجر خلف الخطرات الرديئة.
اصبر صبراً جميلا أكبر من مصابك، فيكون مستعلياً عليه بالمدد والمعونة والصلوات المقامة وبما تهونه به من علمك وإيمانك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق