الجمعة، 12 يناير 2024

الطريق إلى الله تعالى..

(( لو أهداك أحد لوحة جميلة لأحببته وشكرته.. فكيف وقد أهداك حقيقة الكون كله...وكلفك بالإحسان كخليفة مكرم مسؤول لإقامة وريادة كل هذا!... سخره لأجلك أنت .. وأعلمك أنه متاع لك هنا، وسط الاختبار والكبد. وأنك تناله خالصا صافيا يوم القيامة..(خالصة يوم القيامة). 

.. فكيف تجحده وكيف ترد عليه.. وكيف تتكاسل إذا.. لقد أعلمك أنه أحبك ورفعك ما دمت راغبا ساعيا. ورضي لك الشكر  دوما، ولم يترك لك عذرا ولا حجة.. بل أرسل وأعطى وفهم وأنعم وأنذر وحذر ..-))

 
((ولم ينس نعمة، حتى أنس العلاقات ودفء المودة.. أبوة وأمومة وزواج وتعارف شعوب وصداقة وصحبة  ... ومهما سلبت فما بقي عظيم لو عقلت، والقادم أجمل لو صبرت واتقيت... 
 
الاختبار... إنه على قدرك ومكنتك... لكنه سيجبرك ويعينك لطفا منه وفضلا.. ))

(( ..  إنما صور زينة العالم حسنة لسعادتك، وليس فقط لراحتك، ملأه جمالا وبهجة بعد كل الأساسيات والكماليات. وعرفك بعد وقبل! بذاته العظيمة... أفلا تشكر!.. 

... فكيف وهو من أهداك حياتك نفسها ... ووهبك الإدراك .. وقوة الحرية.. كرمك بها وحملك الأمانة! .... وعززك بالبيان فارتقى بك. اقرأ سورة الرحمن...(علمه البيان) هذه قمة النضج))

(( هدية لأجلك.. نعم.. 
ولم ينس نعمة، حتى أنس العلاقات ودفء المودة.. (بنين وحفدة)... (من أنفسكم)....  فعالمك مسخر لك.... (متاعا لكم)... وأنت من أروع ما فيه لو آمنت واتقيت... نعم بعد كل ذلك: هذه هي العقبة! في مقابلك أبالسة بشرية وغير بشرية، بعضها مناهج وشهوات ممتنعة وحفر عليك اجتنابها)) 

((مداخل للشر بعضها يلبس ثوب النصح.. كلا (لا تخف) ، و(لا تحزن) .. لن يتركك وأنت تريده حقا، ولن يضيع سعيك إليه، بل سيزيدك هدى لتصحح وتقوم وترشد لو أطعت واستبصرت ولم تتغافل! )) 

((وما دمت بعت فقد اشترى، وما دمت فيه تفارق وتصل وتقطع! فهو وكيلك ووليك، وحسبك به .. ولن يظلمك أبدا، بل هو أرأف بك منك وستجده أكرم الأكرمين ..))

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق