الجمعة، 1 ديسمبر 2023

بعوضة فما فوقها.. تفسير موضوعي

 أراني المشهد وأشاد بتلك النملة


، والنمل قدوة لغير المستكبرين، فهو مثابر مرتب متعاون..هادئ ونظيف ومضح، وقال لعلها تأكل شيئا علق بقدم الدودة، وأشار لدرس أن هناك قيمة لا تعلمها لكل شيء، مهما صغر في عينك كبقايا فلا تسقطه، ثم لا تنس التسبيح ثانيا لأن هناك توازن عددي وكمي بينهما، ميزان يضمنه الخلاق، ولو اختل ينهار الجميع أو يتأثرون رغم بعدهم، ويسميه المضللون التوازن الطبيعي! لغلق الملف، وكأنها صانعة مريدة، وهو مجرد وصف، وليس تعليلا علميا ولا منطقيا، ولا يغني عن سؤال من الفاعل، ولماذا في المجمل، ولماذا في التفاصيل.. ومن الذي ضمن حق الحشرة وقوتها ورزقها وسط البيئة المعاكسة، وأبقاها عبر القرون كما في في الأحافير رغم ضعفها، وعلمها مكان طعامها العجيب، وسجله بخلاياها العصبية، فبعد ساعة من الفقس تمارس الدفع والفر والحيل، وتزاول البحث لآخر نفس دون خبرة عملية حياتية، وورثها معارفها مكتوبة بترميز في أنويتها، وتكرار النظر بالتدبر - كما أمر القرآن الكريم - يفيدك علميا وعقليا ونفسيا، وتثاب عليه مع كونه ممتعا وليس شاقا، فيصبح صلاة وتجديدا لإيمانك بربك وحثا على ألا تتخذ غيره تعالى وليا وحكما وهاديا ووكيلا، فهو الأوحد المستحق لذاك كما ترى في كل مشهد كهذا "بعوضة فما فوقها"... "فاطر السماوات والأرض"... "وَلا يَـٔودُهُ حِفظُهُما".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق