الأحد، 10 ديسمبر 2023

تأخير البيان عن وقت الحاجة

المجرم ليس دوما السياف وحده، بل معه من احتكر المقدرات المادية والمعنوية وضغط الفرامل وأعلن الشلل والعجز ، ومن منح الغطاء السياسي والديني، ومن خفض سقف مدافعته.. ومن قام بتسويغ بقائه أو جعل جنايته لا تسقط مشروعيته، وساوى مندوب الروم ببني أمية، وجعل كل الواجب ضده مجرد كذا وكذا فقط، كلها ألوان شراكة وتواطؤ في الأذى والتدهور، وتعاون على التضليل والتخدير والتغييب وأدوار من المسكنات. 


.من لا يقدر على البيان الصحيح فخير له أن يسكت منعا للتلبيس، ولا يقولن نصف الحقيقة بلسان الاعتدال فيجلد به غيره وهو يعلم ويرى، فالنموذج متكرر ، ولا يتعاملن مع الوضع التدافعي كأنها كارثة زلزال سماوية بحتة، وينظر لجانب ما كأنه هو كل شيء .. ولا يتجاهلن ما يترتب على النكوص من لوازم ومقتضيات ..

خوف الموت ليس عذرا في كل مقام، فليس ادعاء الإكراه مقبولا ممن أزهق أرواح جماعة غيره مثلا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق