تتعب في القراءة أفضل من أن تتعب بسبب تكرار خطأ مجرب مكتوب.
إلى أهلنا في السودان خاصة ونفسي عامة.. المشكلة واحدة في جزء مركزي منها.. ومن الحكمة حكمك نفسك، ومنعها عن الخطأ، وعن الخيال الجيد أكثر من اللازم، الجميل أكثر من احتمال كونه واقعيا، دون معجزة..
" إن من البيان سحرا ، وإن من العلم جهلا ، وإن من الشعر حكما ، وإن من القول عيلا "
اعتبروا هذه قصاصة من قصة من ألف سنة وخذوا عبرة.
((كل تعثر بسبب تصرفكم وتأجيلكم للتصحيح تقولون هو بلاء من القدر! ......وفقط؟
وكل مصيبة تسببتم فيها بسبب تصدر من ليس خليقا وتلويث الشورى والمكاشفة واللعب بالمرجعية تقولون هي محنة من محن الكرام!.....
وكل نفور للناس منكم تقولون هذا حال الأنبياء صلوات
الله عليهم ...تقولون الأنبياء ينفر منهم السيئون جدا...أبدا لم تسألوا أنفسكم هل أنتم واضحون ومبشرون ومباشرون كالأنبياء، وعلى
أخلاق وأدب ورحمة ورقة ورفق المرسلين...
فشلكم في قراءة الواقع أو فهم المعتقد يلد خسارة
فتقولون نعاني كالأنبياء؟ لا مراجعة
جذرية علنية مفتوحة أبدا للموقف، ولا توسيع حقيقي لقاعدة المشورة..ولا مراجعة لآلية الاستنباط التفكير.. هل أنتم على
وضوح الأنبياء في العقيدة والقيم القيمة والمبادئ والمثل .أو مستوى ورثة الأنبياء والمرسلين صلى الله عليهم وسلم.
الصحابة رضي الله عنهم عندما أصلحت عقيدتهم لم يغلقوا عقولهم ولا أعينهم ولا قيدوا مواقفهم.
هل نأخذ كل مواقف اللين والمفاوضات إن أردنا ...
ونأخذ كل مواقف الشدة والحدة إن شئنا؟
نبرر كل شيء بحمل الأوجه دون معيار علني؟سبحان الله حتى قراءة الحدث الواضح تجعلونها زيادة
في العمى والضلال.. وفي التعصب لموقفكم والانكفاء والاكتفاء واتهام كل ناصح ..
عدم إشراك للناس بعد الصدمة الأولى؟
هل رأيتموه في تاريخ الإسلام؟ شعوب
منفصلة وطوائف لا تبررون لها شيئا...
هل رأيتم أمة
من فارس للروم لأمريكا تسير هكذا..إداريا وقياديا..
ينافح الصغار عن الكبار وفي الليل
يغير الكبار رأيهم فيصبحون منافحين
عما جد وأصبح...
....كل طائفة تأخذ من القرءان والسنة وتدعي. والعبرة
بسلامة المسلك والتأسيس بشقيه..
هل كل شيء يبنى على الثقة؟ في أي عصر من عصور الإسلام كان ذلك.
.. في أي بقعة جغرافية كان ذلك...جلسات خاصة تبرم فيها
طوام وكبائر المصائر...رأيتم ص--م؟ وهتلر؟
... تذكروا أن التأويل في ضرورات الدين يساوي الجحود وإلا لصار كل ضلال هدى إلا جحود فرعون!
ومن يتعثرون في أخطاء واقعية وشرعية, فيبررون بما هو أشد مخالفة قد تحتجر توبتهم لطمس بصيرتهم...
لا الكلام وحده يجدي، ولا المستعمرات تصلح لأن تصير بلدانا ذات كرامة دون يد تدق، ولا النزيف يحتمل الأوهام.
ومزارع الأبقار لا تتحول لجراجات متعددة الطوابق تدريجيا ولا بإصلاحات قبل نقضها وقبل حفر أساساتها وتبديل بنيتها التحتية والعميقة وكوادرها، مثل كل الحضارات! ياللعجب...! حين تنهض فتأتي بمرجعيتها وفهمها للدين والدنيا وقيمها وبعقدها الاجتماعي الجديد وبقضاتها وتنفيذييها وليس بأن يغير الموظفون كتابا في الأدراج وتفصيل الملابس ولون العلم..
ليس هناك خداع في الطريق فهو ليس شجارا تعمي فيه وتوري فاتقوا الله .. وأي ألم وحدة فهي المرارة اللائقة من محب))
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق