هنا حلم وإمهال ووعظ، ثم عقاب على الإباء والشرود بالاستدراج ثم بالأخذ ..
وهناك جزء من المطلب هو ظهور من يختار الحق رغبة خالصة لله، رغم لوم اللائمين. من يريد وجه ربه ويتوجه ببدنه وقلبه، صبغة واتباعا واجتماعا وافتراقا وتحزبا وخصاما واحتكاما، من يدفع ثمن أمانته، ويبذل روحه موقنا مسلما ومسلما بتشديد السين، من يطيع ويستعين، من يصبر ويصابر.. لا يخافهم ولا يبالي، "فاقض ما أنت قاض".
كان يراد نفيرهم، لحظة إيثار الإيمان على البدن التي يتجلى فيها المعنى الأشرف ...
من يعتبر الأصوات الرامية قعقعة للرقي، واها للجنة يا أنس..رضي الله عنه، كأن أصوات الهزاهز مقدمة ليفوح المسك أو أخرى الحسنين ..
من لا يفرق من الموت أو يفر كالجبناء، بل يراه برزخا للنور، رجاء لقاء الرفيق الأعلى، أليس قد اختار الله تعالى وليا وحكما، ورضي به وكفر بالأنداد البشريين والرمزيين... كمن قال بخ بخ جنة عرضها السماوات والأرض .رضي الله عنه.. كما كان سعد رضي الله عنه لا يبالي، ويوظف شهامته وفروسيته لأعلى غرض وأنبل هدف ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق