السبت، 30 ديسمبر 2023

ميزان الوعي و يقظة الإدراك

((بعوضة فما فوقها)).. سبحان خالق كل شيء.



لو ولدت مبصرا فربما لن أشعر بقيمة العين كمثل من ابتلي فيها ثم أجريت له جراحة وصار يبصر ...


وبالمثل ربما يشعر أكثر بقيمة القرآن البروفيسور المسلم الجديد الذي بحث عن إجابات ودرس كل الملل والفلسفة والكونيات والعلوم ثم استقر أن القرآن كنز جامع لا مثيل له.. 

 


الدين ليس شيئا تستخدمه، بل هو نفسه حياة ونور وروح، حياة لك ونور حولك، وروح تنبض فيك، وحالة استيعاب وانتماء وعمل فارتقاء، وليس جانبا من الحياة فقط، أو وجها لوجوهها.. بل هو بصيرة تنفذ داخلها وخلفها، والإيمان الحق يجمع شتات قلبك ومعارفك! ويؤلف بينك وبين كون الله تعالى.. ويرفعك ربك بالعلم درجات! سبحان الله 


 ولا ترين الدين فقط معينا معنويا على دنياك، ولا طاقة تنمية بشرية

فقط .. بل يفترض أن تفهم الحق فتفهم من خلاله، وتضع الدنيا والآخرة مكانهما بمساعدته.. وتعرف به جواب السؤال الوجودي، وجوهر وأول وآخر وغاية الدنيا والكون، قدر مايطلعك، وتقيم بالإسلام الأمور كافة، لأنه الميزان الوحيد والبرهان الأتم والأكمل والأحسن، والوحيد المقبول النافع...هذا قبل أن يكون رافعة للدنيا وللظروف.. وقبل أن تتخيل جوابك لسؤال حسنة الدنيا وحسنة الآخرة..


ومعه أنت أفضل وأعلى، ما دمت تتحرى الصواب والصفاء.. الإخلاص والاستقامة..تخلع الأنداد وربوبيتها فيتولاك الولي.تلتقي وتفترق وتتلقى وتحتكم وتتوجه فلك البشرى في الدارين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق