يقع رأس النملة وهي تمشي.. ما الذي جرى.. ولماذا هذه النملة بين البقية.. يتحير الباحثون!
... بعد فترة ملاحظة طويلة تبين أنه كلما هبطت ذبابة معينة على مؤخرة النملة تبدأ المشكلة، ففي غضون أيام تقريبًا، تمرض النملة ويسقط رأسها تمامًا.. وبعد دراسة دقيقة مجهرية وتحليلية/
أولا تم في جزء من الثانية وضع البيضة وحقنها! سبحان من علمها وزودها بالأدوات..
ثم تفقس وتنتقل منها يرقة الذبابة إلى رأس النملة.. سبحان من أرشدها وهي بعد طفلة.... حشرة .. وتتشرنق هناك - في الرأس. ثم تجري هذه سلسلة تغيرات هرمونية وكيميائية حيوية معقدة.. هل هي صدفة كل هذا التخطيط المرحلي! وأي قوة دافعة مبدعة تلك... لتتسبب اليرقة أخيرا في سقوط رأس النملة، ثم تظهر الذبابة خارجة من نفس رأس النملة.
لكيلا تتعاطف.. النمل هنا ليس وديعا عامة! . هو نمل له صفة قاسية، لو ذكرت حجب المقال.. وقد أصبح آفة في العديد من البلدان فكأنما سلط عليه ذاك الخصم.
ولعلنا نفهم إذا لماذا كان العالم الأوروبي يقول أنه كلما اكتشف شيئا كان يبكي- وهذا قبل أن يسلم- ويركع ويقول إنك لعظيم.. مناجيا ربه .. هذا قبل أن يعلم الركوع وأذكار الركوع والتعظيم فيه.. إنها الفطرة والقلب المفتوح لاستقبال النور.
العالم بالله تعالى لو كان عالما بمخلوقات الله وبآثار رحمته سبحانه لصار إذا أكثر علما بقوة ربه، وأشد تعجبا وتسبيحا وثقة وخضوعا للعلام القدير .. ويمكن الوصول بالإيمان والحب لنفس الدرجة، والأبواب كثيرة للوصول والاقتراب، فالرحمة واسعة شريطة توحيد العبد لربه تعالى، وخلعه للأنداد وكفره بسلطانها وبالتوجه لها أو التلقي منها.
وقد ذكرت خشية العلماء في القرآن الكريم بعد آيات علمية كونية.
والعلماء بحق كما ذكر الصحابة والتابعون ملخص حالهم
((هم الذين يعلمون حقا أن الله على كل شيء قدير، فيعملون ويتقون ويشفقون.. والكرامة عامة تكون بقدر التقوى، والتقوى تكون بقدر العمل بالعلم، وكلما كانت المعرفة أتم والعلم أكمل ، كانت الخشية عند الورع العامل أعظم وأكثر))
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق