((شتان بين من يرى الرضا في كل شيء، ومن لا يرى سوى السخط في أي شيء، من يفتش عن سبب للسخط إن لم يجد.. إن غاب أي متعلق خلق إفكا وجدلا....
تذكر بني أن الشيطان يعترض على خلق الله، وعلى أمر الله... يعترض على حكمة الله، وعلى كل ما وضعه الله تعالى .. شرعا وقدرا.
يعترض إبليس حتى على طبائع الأشياء والكائنات.. يعترض على وجود ميزان، ويعترض على المعايير في الوزن.. بل على الحسن نفسه...يريدك أن تسوي بين القبح والجمال، والخير والشر... كأنها ألوان وليست أضدادا، نورا وظلمات.... ربما يقيس بعقلك أقيسة فاسدة مفسدة ليغرك.. يجرك خلفه هناك للتفاصيل والهامش والمتشابهات والمشتبهات، يتجارى بك للحمى فتحوم حوله موشكا أن تقع فيه، ويسحبك للشبهات الرمادية، التي هي للاختبار والابتلاء وليست للتجريب))
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق