الجمعة، 29 أبريل 2016

سعد بن معاذ رضي الله عنه: لا بأس بالموت إذا حان الأجل

2- استخرج الدروس والعبر، للعمل وتهذيب الحس وتقويم الفكر:
وكان الصحابة رضوان الله عليهم كما قال صلى الله عليه وسلم:
" الناس معادن خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا"
موقف سيدنا سعد رضي الله عنه في الفقرة السابقة

قال ابن إسحاق :
أن عائشة أم المؤمنين كانت في حصن بني حارثة يوم الخندق
وكانت أم سعد بن معاذ معها
فقالت عائشة رضي الله عنها
فمر سعد، و عليه درع مقلصة قد خرجت منها ذراعه كلها، وفي يده حربته يرفل بها و يقول :
( لبث قليلا يشهد الهيجا حمل ... لا بأس بالموت إذا حان الأجل )
فقلت له أمه : إلحق بني فقد و الله أخرت
قالت عائشة : فقلت لها : يا أم سعد و الله لوددت أن درع سعد كانت أسبغ مما هي
قالت : و خفت عليه حيث أصاب السهم منه.. فرمي سعد بن معاذ بسهم فقطع منه الأكحل
وذكر بعض أهل السير أن سعدا أصيب حين رماه حبان بن قيس بن العرقة،
فلما أصابه قال : خذها مني و أنا ابن العرقة!
فقال له سعد : عرق الله وجهك في النار ، اللهم إن كنت أبقيت من حرب قريش شيئا فأبقني لها ! فإنه لا قوم أحب إلي أن أجاهد من قوم آذوا رسولك و كذبوه وأخرجوه
اللهم وإن كنت وضعت الحرب بيننا و بينهم فاجعلها لي شهادة ولا تمتني حتى تقر عيني من بني قريظة!
قلت : و قد استجاب الله دعوة وليه سعد بن معاذ في بني قريظة
أقر الله عينه فحكم فيهم بقدرته و تيسيره وجعلهم هم الذين يطلبون ذلك!
فحكم بقتل مقاتلتهم و سبي ذراريهم حتى قال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : [ لقد حكمت فيهم بحكم الله فوق سبع أرقعة ]

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق