الجمعة، 1 أبريل 2016

نموذج المرأة في الإٍسلام

الحياء عزيز، ودونك حياء فاطمة الزهراء
عليها السلام والسناء  

الأدب عزيز 
ودونك أدب السيدة خديجة عليها السلام،  والتي يستغل العلمانيون والوسطيون الجدد اسمها زورا،  وكأنما كانت -حاشا وكلا- قدوتهم كنموذج للتبرج المادي أو المعنوي، أو الاختلاط والتناطح بمعاييرنا المعاصرة  


الإنصاف والسعة والشمول درر عزيزة



التوازن في فهم دور الإنسان في الإسلام - سواء كان هذا المخلوق ذكرا أو أنثى- هو جزء من الهداية والنور والعلم ....



ودونك نماذج كالسيدة مريم وامرأة فرعون والسيدة فاطمة والسيدة خديجة وأمهات المؤمنين عليهن السلام جميعا، وهي من قمم النماذج التي زكيت بالنص الشريف..هل رأيت فيهن هذا الاختزال للفقه وهذا التلاسن والجموح والهجاء والتعريض والهوس والذاتية ...


والإسلام بلا شك هو الحقيقة وهو المصير وهو العالم ...وهو التاريخ ...

الإسلام بمعناه الكبير الكامل الأزلي الخالد
 والحق يعلو والأباطيل تسفل


ونموذج السيدة خديجة عليها السلام لا يؤخذ منه فقط حالها كصاحبة مال قبل البعثة فقط، بهذا التسطيح، ولا يتم إنزاله مع تنويه بالحشمة! على واقع لا يصل لجاهلية أبي لهب فضلا عن أسس الإسلام قبل فروعه ورخصه، 

وهذا النموذج السامق للسيدة خديجة عليها السلام  لا يؤخذ منه مشهد واحد ووصف واحد أو جانب واحد تحقق أول الأمر فقط، مشهد قبل التشريعات بالحجاب وتشريع القرار في البيوت وقبل بيان ذرائع الفتن وسدها،  لأن النصوص في السنوات الأولى كانت تركز على الإيمان وتربي على دعم ركائز الأخلاق وتؤسس لجلاء التوحيد المفقود حاليا....

وأنت تهرول للرخص والاستثناءات والحاجيات والضرورات  قبل بيان الأصل والأساس وقبل لفظ الجاهليات والكفر بالطواغيت.....،

 كل هذا كان قبل محن الدعوة الأولى وسوقه دون تصور مقام الناس وقتها ومعاملاتهم وهيئاتهم تلبيس...، 

وعامة - ودوما - هناك أصل وهناك استثناء ...

لا تذكر قضايا أعيان وحوادث فردية وحالات خاصة لآحاد أماثل وأفاضل، حالات لم تعمم ولم تتفش ولم تتكرر على نطاق واسع، ولا تم تزكية التوسع فيها ولا نشرها، كل هذا  ثم تقوم أنت بتسويقها  كأنها كانت حال عموم الناس، وكأنها كانت هي الأصل وكانت المثال الأفضل الذي يحث عليه  النبي صلى الله عليه وسلم للكافة، أو يوصي به للأخيار جميعا.....

لا تنزع قضايا من سياقها ووقتها وسنواتها وتنزلها دون مراعاة حال المخاطب ...

لا تستعمل ألفاظا معاصرة حملت دلالات من زماننا وأخلاقنا وتسقطها برواسبها مع تحرز على استحياء، فهذا التحرز والتحفظ لا يكافئ مصيبة استعمال لفظ تستعمله قنوات التضليل الوسطية والتحتية....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق