الأربعاء، 20 أبريل 2016

من النونية الغراء لابن القيم

"تَاللهِ قَد رُفِعت لَكَ الأعلاَمُ إن       **     كُنتَ المُشَمِّرَ نِلتَ دَارَ أمَانِ

وَإذَا جَبُنتَ وَكُنت كَسلاَناً فَمَا      **    حُرِمَ الوُصُولَ إلَيهِ غَيرُ جَبَانِ

فَاقدِم وَعِد بِالوَصلِ نَفسَكَ وَاه        **    جُر المَقطُوعَ مَنهُ قَاطِعَ الإِنسَانِ

عَن نَيلِ مَقصِدِهِ فَذَاك عَدُوُّهُ          **    وَلَو أنَّهُ مِنهُ القَرِيبُ الدَّانِي

يَا قَاعِداً سَارَت بِهِ أنفَاسُهُ             **   سَيرَ البَرِيدِ وَليسَ بِالذَّمَلاَنِ

حَتَّى مَتَى هَذَا الرُّقَادُ وَقَد سَرَى         **  وَفدُ المَحَبَّةِ مَع أولِي الإحسَان

وَحَدَت بِهِم عَزَمَاتُهُم نَحوَ العُلَى         **   لاَ حَادِيَ الرُّكبَانِ وَالأظعَانِ

رَكِبُوا العَزائِمَ وَاعتَلَوا بِظُهُورِهَا         **   وَسَرَوا فَمَا حَنُّوا إلَى نُعمَانِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق