حرية التعبير في الإسلام تختلف عن حرية التعبير في الفكر الغربي,
وهذا اختلاف محمود وشرف للمسلم...
"هذان خصمان اختصموا في ربهم..." فهو بين حق وباطل...
وهذا الخلاف حول حرية التعبير وما يدرج تحته من أمور يحشرونها ومن تبعات وكل مقتضياته, يجب أن يكون بينا للغرب وللعالم وللمؤسسات والجماهير... معلوما ومعلنا ومفهوما!
وأن يوضح الناس موقفهم ويفرضوه ويضغطوا لتحقيقه, فلا شيء اسمه خضوع وانبطاح توافقي سوى في ذهن المغيبين وفوق رأس المهزومين وعندما يكون الخاضع مسلما..., بل احترام توازن القوى هو الذي يحسم القضايا المصيرية حين يحدث تضاد وخلاف لا مساومة فيه, وهذا في كل الدنيا عند من يبحثون ويدققون,
وقد بدأت مناطق محافظة نوعا في الانحدار والاستخفاف وفي ذوق هذه السموم المؤلمة, ونحن لا نرضى بهمجية الغرب المادية انهزاما أمام الصرعة التقنية, فنصير ملاحدة متوحشين فيما بيننا لكن بلافتة دينية خاوية, أو كحيوانات تلعب بالتكنولوجيا, ونظن أننا قادرون على الدنيا فتهلكنا وتذيبنا وتستعبدنا, ثم تتقيأنا وننتهي إنسانيا واجتماعيا مثلهم, ثم ننتهي حضاريا بعد ترك ديننا, فلا نحن عرفنا لغة العقل ولا لغة القوة, ولا الصلة بينهما, بل صرنا مستهلكين محتاجين لجزارنا, غير منظمين ودوما معوزين, نضعف أنفسنا باستمرار, ونشكل أضحوكة وغنيمة للشيطان باستمرار, ولحزبه الآخر...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق