الثلاثاء، 29 يناير 2013

جانبي المشهد


جانبي المشهد بين عجز الداخلية ووحشيتها هي أو تغاضيها عن وحشية غيرها...
وبين صمت الحزب الحاكم وسكون حركته وموته السريري...


حين يشاهد العالم خمسة أفراد فقط يطلقون قذائفهم الحارقة تحت مبنى بأكبر وأشهر ميادين البلاد وأقربها من أعتى الوزارات، والتي تشغل مليونا من الرجال،  ويظل المشهد ساعتين، ولا  يتم التوثيق والضبط والردع، ولا حتى يرشون بالصبغة المشعة لتقصيهم ، ولا يقنصون ولا يصوب على أقدامهم، ولا يحاصرون في المحاور، ولا يقدمون للرأي العام خلال ساعات وللقصاص الفوري، ثم تقول أنا رئيس الداخلية والحرس الجمهوري والجيش والقوات الخاصة بأسماء متعددة، والمخابرات بنوعيها، والدفاع المدني، وحتى اللجان الشعبية تتفرج على بلدها تحترق ولا يقال مسؤول أمني ولا تستورد فرق دولية لضبط الشغب وتوثيق التحقيق كي لا يفرج عنهم غدا ما دمتم تعيشون ظاهرة الإنكار، لو أردات المؤسسات لفعلت



..ولو كانت المؤسسات تمارس توحشا ودهسا وسفكا وقنصا رسميا وآخر عشوائيا بملابس مدنية كما يقال فأين التوثيق هل تقنعونني أن الحقوقي  الذي أخذ جائزة مائتي ألف يورو من أوروبا وفريقه التصويري والتوثيقي لا يستطيع؟ أم لا يريد؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق