بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 19 يناير 2025

دروس التهدئة

 كل أخبار الحياة العامة وأحوالك الخاصة: نعمة وابتلاء للإحسان وأمانة، ورحلة سريعة إلى دار القرار.


وتدبر المؤمن عقلاني واع، لكنه شامل بحق. يتمايز عن تحليل أعمى البصيرة. القاصر عن مركزية الحق وعن بقية الحقيقة والمبدأ والمنتهى.


وليس كل شيء يقال في أي مقام، هناك اعتبارات تفرق الإنسان عن الآلة، وتفرق الحكيم عن الأحمق.. وهناك أخلاق وأمور يكرم بها من حازها وفهمها وحفظها. 


ليس ببعيد عن استراحة أو برهة التقاط الأنفاس، ولا ببعيد عن رؤية العاقل للكون وعن حلم النجاة الحقيقية ومشهد الفوز العظيم عند الموقنين:


من تدبر العلماء لحركات الصلاة في محاولة منهم لزيادة الخشوع ولحضور القلب أكثر وإثراء المعاني، ولربط السنن والنواميس الربانية في ذهن المرء أكثر..:


(تكرار القيام والركوع والسجود يراه الإمام الفراهي

يتكرر مرة بعد مرة كأنما هي أطوار الخلقة والموت والبعث والنشور

، أي إن التحول من وضع إلى آخر مثال لخلق الإنسان وموته وبعثه)


دورك لا يتغير. تحري النية والسعي دوما، وترك أي خطأ بتوبة نصوح، وترك أي تهاون في التعلم والتناصح والتصحيح والتوقي. وتصديق المحبة الصافية عمليا.. حكما وتوليا ومناسكا.. ولا تأس على فَائت قبل، ولا تبال على أي جنب كان مضجعك بعد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق