بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 11 يناير 2025

تعليق على العقوبات والسنن الربانية الكونية. الجزء الثاني

 ٤- تتمة وجواب لأحد الأحبة:


ربك الكبير يختار متى يمهل ومتى يعجل .. ليس شأنك المقارنة ولا علم لك بالخفايا والمستقبل.


نعم. قد يعاقب من يفهم لو تخلف وقعد وخاف على حياته ووضعه، وقد يؤدب من بخل وتقاعس، فيفقد مقدراته وثروته. ويتعلم أنه لا ضمانات هنا.....


الجناية والتطاول على الذات الإلهية أكبر جناية .


لا أحد يعلم الغيب.. وليس كل أذى الدنيا سخطا على كل نفس ذاقته...


سواء قالوا هذه مدينة بلا إله أو لم يقولوا .. قالوا ليس هناك شكر لله أو لا .. نحن أيضا لسنا شعب الله المختار. ولا وجود لذلك المفهوم بطريقتهم.. والقرآن الكريم يقول بعدم وجود محاباة.. حتى من آمنوا قد يصيبهم شيء من البأساء. سواء رحمة أو تهذيبا.


.. وليس هناك أمان لأحد من العقوبة ليكتفي بالتشفي دون وجل .. ليس الكون بأماني أحد... من يعمل سوءا يجز به. لكن الله تعالى قد يعفو ويمهل وقد يؤجل أو يعجل بحكمته العليا . وقد يترك الطاغي ويملى له ويستدرجه... في حين قد يعاقب عاجلا من يعلم ويفهم لو انحرف رأفة به، ليستكين ويتضرع ويطيع وينجو ..


... بل أحيانا يترك من افترى لعقابه الأخروي فقط لهوانه على الله.. وقد يعاقب عاجلا بعض من حضر ممن لم يمنعه أويحجزه. وقد ينبه ويؤدب ويفتن بمعنى التطهير من لم يعتبر الضحايا كأبنائه.. ليستيقظ. رحمة به من أن يموت على شر .. أو ليخفف عنه العقاب الاخر.. لعل هذه الأطراف تلائم التساؤلات، وتنضم للفقرات الثلاث السابقة بالأمس.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق