بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 15 يناير 2025

حكمة أوقات الصلاة و أثر الصلاة.. . قبس

 د. أكرم الندوي

ولا يمضي إلا قليل حتى تغيب الشمس وراء الجبال، فبعد أن غطت الشمس بأضوائها المرتفعات والتلال والجبال، فاءت فصارت المرتفعات والتلال والجبال تحجبها، فيقوم المسلم، ويسرع لصلاة العصر، ضعفت الشمس وضعفت أضواؤها، وانكسرت مظاهر سلطانها وقوتها، ولم يضعف رب العالمين، ولم يحجبه شيء، هو الظاهر والباطن، وتذكر العبد المؤمن بذلك قول إبراهيم عليه السلام "لا أحب الآفلين".

ثم يحدث ما يدهش الألباب والعقول، إن الشمس التي طلعت في الصباح بأضوائها الساطعة وأنوارها الخارقة وصارت أكبر حقيقة في الكون أعجزت حتى العميان والنائمين أن ينكروها، غربت وغربت معها قوتها وشوكتها وأبهتها، فيتطهر العبد المؤمن ويقوم في

الليل وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا وغيره من الآيات

الكثيرة في كتاب الله تعالى.

إن العبد المسلم الذي يُذكره الله كل يوم عند أفضل عباداته قول إبراهيم عليه السلام "لا أحب الأفلين" لا يمكن أن يستهويه شيء في الأرض ولا في السموات، لا المأكل والمشارب تسعده، ولا الشهوات والملاذ تأسر فؤاده، ولا المناصب والوظائف تستميله، ولا الأموال والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة تسره، إن الصلاة تجعله لا يبغي دون رب العالمين مطلبا فيا أيها المؤمن أسلم لرب العالمين واسجد له، واقترب.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق