د. أكرم الندوي

ثم يحدث ما يدهش الألباب والعقول، إن الشمس التي طلعت في الصباح بأضوائها الساطعة وأنوارها الخارقة وصارت أكبر حقيقة في الكون أعجزت حتى العميان والنائمين أن ينكروها، غربت وغربت معها قوتها وشوكتها وأبهتها، فيتطهر العبد المؤمن ويقوم في
الليل وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا وغيره من الآيات
الكثيرة في كتاب الله تعالى.
إن العبد المسلم الذي يُذكره الله كل يوم عند أفضل عباداته قول إبراهيم عليه السلام "لا أحب الأفلين" لا يمكن أن يستهويه شيء في الأرض ولا في السموات، لا المأكل والمشارب تسعده، ولا الشهوات والملاذ تأسر فؤاده، ولا المناصب والوظائف تستميله، ولا الأموال والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة تسره، إن الصلاة تجعله لا يبغي دون رب العالمين مطلبا فيا أيها المؤمن أسلم لرب العالمين واسجد له، واقترب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق