المؤمن يحب الكون ويرعاه بود وتآلف. ولا يحافظ عليه فقط لاستدامته وما شابه.
الموقن يرى أي جزء من الوجود إما رفيقا صديقا أو مكلفا من الله بشيء وشاهدا له أو عليه، ويرى أن الوجود كله عابد ساجد.
يصف النبي صلى الله عليه وسلم الجبل بالمحبة وبتبادل الحب .. جبل أحد المبارك، ويكلم نبي الله يوشع بن نون الشمس، ويقول لها أنت مأمورة وأنا مأمور. ويدعو الله تعالى أن يؤخر غروبها ..
وسيدنا عمرو بن العاص يصف البحر في رسالة لسيدنا عمر رضي الله عنهما فيقول في أول جملة عن البحر: هو خلق من خلق الله..
.. بعكس نصوص الرسالات المحرفة وبعكس فكر المادية القاصرة. حيث التناحر والتناطح مع الكون أو العشوائية والعدمية والأنانية والوحشة وغضب الطبيعة المزعوم أو التجريد الجاف البارد ..
.. أما النصوص الجميلة فلا تكاد تحصر في هذا الشأن. وتتقاصر الألسن عن بيان جماله وأثره. وهذا دين الحق لمن علم وشرح صدره له وبه. وهو نور يوجد أنسا بالكائنات وتسبيحها.
... كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يعطي أسماء لكل دابة وأداة فكأنما هي كلها أعيان وأصحاب، ونعم تحف بالمؤمن، وقد يسرها الله تعالى له، وسخر بعضها تماما له، وتجلى توحيده في وجودها وعملها..وهذا كله من روافد الاطمئنان برسائل الخلاق البارئ ورزقه ودوافع الشكر الدائم بالعبودية والامتثال والذكر .
#نداء_الوعي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق