قصة حقيقية قصيرة.
قال ركبت سيارة تابعة لمنظمة أوبر متعددة الأوجه، وكانت السيارة من طراز حديث جدا. وصناعة ألمانية هجينة ومتحولة. ولن أذكر أكثر فمن عرفها فقد أدرك كيف فقدت عراقتها منذ ذلك التغير .
كنت بجوار السائق وأردت تعديل ظهر الكرسي وتحسست بيدي كل الاحتمالات حيث تعودت عند الحواف وهنا وهناك ولم أجد. ونظرت إلى الأزرار والعلامات على الباب، ووجدت الحرارة والتدليك ولم استطع الوصول لمبتغاي. ولم أرد التجربة. وقلت سأسأل السائق. لكن نظرا لقصر المشوار ترددت. وألهمني الله تعالى معنى الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ( ما لي وما للدُّنيا ، ما أنا في الدُّنيا إلَّا كراكبٍ استَظلَّ تحتَ شجرةٍ ثمَّ راحَ وترَكَها.) .. يعني نحن مؤقتون عابروا سبيل. وقلت إن شاء الله هي دقائق. فلماذا نضيعها في السؤال الخطأ قليل النفع. وننشغل بتبديد الوقت والعمل فيما لا يبقى ولا يدوم. و نخطئ في جعل الأولوية للراحة.
الدنيا ليست نزهة، بل معبر هام قبل الامتحان في الملة والوجهة والمنهج، وفي حسن استثمار الوقت.. والحساب على الإمكانات. وقبل السؤال من أين لك هذا... وقررت أن استغل الدقاق في الذكر، وقول لا حول ولا قوة الا بالله. وتمت الرحلة بسلام بنعمة الله؛ وكان من أول بركة الذكر والله أعلم تيسر المطلوب في ساعة بدل ساعات. وما تلاه من صلاة على النبي صلى الله عليه وسلم. وكذلك تلك التذكرة بيننا.
نسأل الله الطمأنينة والسكينة والتوفيق لما يحب ويرضى.
#نداء_الوعي