للوقاية من موجة الشبهات الجديدة لابد أن تبتهل إلى الله تعالى وتسعى في التعلم للنجاة وللمساعدة في استنقاذ غيرك.
واحذر من نافخ الكير الخبيث الذي يشتت أولوياتك، وممن يخلط الحق بالباطل فيريبك، ومن تعرف منه وتنكر، ويلتوي كلامه كأنه يخفي شيئا، ولا يبين بالدليل ووجه الاستدلال وسالف الموافقة والمخالفة وجه ما يقرره.
واحذر ممن يستخف في كلامه عند مواطن الأدب والوقار، فالموفق مهذب في سبيله من حيث الأصل والجملة فكيف هو عند التعلم. والسفيه طائش فهمه خاطئة قراءته عادة وتقع منه نقاط يراها المستبصر والمستقصي، والرصانة من المتباحث مرجوة، ولو حتى تحشما في الدرس والتحري واحتراما للعقل إن كان رقيق الدين أو خصما للموضوع.
وقد حذرنا القرآن الكريم تصريحا وإشارة من الكلام بغير علم وبغير تعقل وفهم، وبغير حاجة! وبغير خبر موثق مدقق، وبغير حجة بالغة دامغة خالية من المعارضات. ودعانا إلى طلب البرهان ومطابقة الحقائق، والاستماع إلى الاستنباط من بالبينات خاصة في مواطن الاشتباه، والجدل بالتي هي أحسن فقط ...
نسخة قرآنية من العصر المملوكي.
#نداء_الوعي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق