بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 11 مارس 2025

أحداث رمضان المبارك تشهد أنه ليس موسم انعزال للذكر فقط. وقفة قصيرة

 فيه كانت بدر الكبرى.

  17 رمضان السنة الثانية للهجرة. وهي يوم الفرقان! 


وفيه فتح مكة. وكفى به فتحا مبينا. 

 في الجمعة 20 رمضان في السنة الثامنة للهجرة.. 


وفيه بعد ذلك وقعة عين جالوت:

 يوم الجمعة في الخامس عشر من رمضان سنة 658 هـ الموافق 3 أيلول (سبتمبر) 1260م، بقيادة السلطان قُطُز، يوم صاح بأعلى صوته: وإسلاماه.

 


تذكر إذا من تلك الأمثلة العظيمة أنه شهر العمل بالقرآن الكريم مع تلاوته.. وليس موسم الانقطاع عن الواجبات القرآنية الكبرى، بل يتلى الكتاب العزيز أثناءها. ففي رمضان المبارك جرت أحداث عظام كتلك المذكورة وغيرها، ولم تؤجل بسببه مثلا، لا تأجلت شرعا، ولا تأجلت تدبيرا وإدارة وتخطيطا، ولا بالقضاء والقدر ، بل شاء الحق سبحانه بقضائه وتقديره وقوع زمانها في رمضان.


إذا حتى الأحداث الاختيارية كوقت الفتح والسرايا والبعوث غير الاضطرارية، كالبعث لليمن ولهدم وثن العزى وغيرها... لم تؤجل، ولا حتى لأيام بسبب الشهر المبارك مثلا، ليكون الاعتكاف انصرافا عن الالتفات للقضايا العظمى وتأييد الضعفاء.. كلا. بل رخص فقط في الفطر للمشقة حين سافروا لذروة السنام .. والله تعالى أعلم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق