رزقت بهذا الفيديو للقارئ النجيب الجميل الذي لقي قبولا مستحقا في رمضان المبارك، وهو هنا يتلو في مسابقة الكويت منذ فترة قبل اشتهاره. والفيديو موجود على اليوتيوب كاملا. وفيه عبر مع العبرة الأولى من تدبر موضوع الآيات الجليلة..
https://www.facebook.com/share/v/15uGHLpvDe/
. أولها أنك لو وصلت إلى تدبر كتاب الله تعالى حقا فلن تفكر في تجاوز تدبر القرآن إلى ما بعده، فليس له بعد، ولا مرحلة تالية، إلا من باب تقديم الشرف.. وبقية العمر والعبر أمور تكون مع تلاوة القرآن وبه، لا بعده. بمعنى أنك لا تطوي صفحته لو كنت موفقا ، ولا تستغني عن الاستضاءة بالمعاني طرفة عين، ولا تنفد عجائبه وفتوحاته من كل وجه لمن جعله إماما ومرجعا وجاهد به حقا.. راجع تفسير قول الحق عز وجل ((وجاهدهم به)) سورة الفرقان.
ليس بعد هذا الكتاب منتهى للمؤمن، فعلينا مصاحبة هذا التدبر ذكرا وعملا ومواقفا في الحياة، على رجاء أن يصحبنا في الآخرة شافعا كما جعلناه منهاجا.
ومنها أن النتائج الطيبة ليست مجرد فرصة عابرة ولا لحظة حظ. وبالمثل.. فوزك عند ربك يكون بنية خير سابقة وإرادة وسعي وتغير وتصحيح، وتوبة نصوح متجددة.. زرع ورعاية مستمرة، وخطوات لا يمشيها غيرك في الرحلة والسهر والمثابرة.. وداخل نفسك في التواضع وقبول النصح كذلك.
.. لأن الحافظ لم يولد حافظا.
. وقد حكت أمه - المثالية بحق- أنها حاولت أن تلحقه بالتحفيظ مرات، وكانوا يتهربون خوفا من المسؤولية، لأنه يحتاج رعاية خاصة. لكنها لم تتعذر أو تستسلم، رغم أن معها عشرة أعذار لو أحبت التملص كأهل الخور والمعارك الآمنة.
كل حافظ لم يولد متقنا في القمة يوم جاء إلى الباب، بل هو عبد يسعى ويعالج ويخطئ كأي بشر ويصحح له معلمه فيرتقي، وفي ذلك المسعى يطيب التنافس.. وهذا مثال.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق