بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 24 فبراير 2025

الجمال العامل والإيمان الواعي

 جمال معنى مكتوب للتزكية، ينطق به جمال مبنى مرسوم للتحلية.

 


جل التفاصيل مسطور به موعظة دقيقة في كل عمق، وعند كل زاوية.. ربما لكيلا تفلت فرصة للذكر وأنت تسرح بناظريك، ولئلا تغرق في الدنيا، فتضيع أنت أو تهيم في جزء من الجمال يشغلك عن غايته الأجمل...


ولكيلا تقف مع ظاهر الجمال. فهو معونة ومحطة ارتقاء. فلا تكتفين بها.


جمال الكون محراب للتسبيح والتقديس والشكر والتنعم... معتكف للسجود. لمن إليه المنتهى وكمال الجمال بعد.


أراك


وأنت هنا في لحظة مؤقتة تعرف سبيلك. ناظر عابر. يقظ معتبر. تتزود لتجم ذاتك وفؤادك، سائر لتكميل النفس وتنقيتها وتطهيرها.


أراك تطوعها لخالقها، وتوقفها مواقف الحق، وتتبتل مشفقا مطمئنا. ثم أنت هنا في انتظار للفوز... للخلود الذي يناديك... لبيعها بعد تحسينها وتجويدها وتطييبها...




 قمة المحبة أن تشري نفسك برهانا.  وقمة الجمال تقديمها راغبا مختارا.. نبيلا متشوقا مالكا لقرارك، مقبلا مقبولا!


وممر الجمال سلوى وبلسم لها.. لا خدر فيه لتغييبها أو لهروبها عند اللبيب المعتبر. ولا تنس أن الزينة خالصة هناك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق