مختصر مما قال شمس الدين ابن القيم:
الأدب...
من أرقى الأدب:
قول إبراهيم الخليل صلى الله عليه وسلم :
((الذي خلقني فهو يهدين والذي هو يطعمني ويسقين وإذا مرضت فهو يشفين))
ولم يقل : وإذا أمرضني . حفظا للأدب مع الله .
وقول يوسف لأبيه وإخوته عليهم الصلاة والسلام : ((هذا تأويل رؤياي من قبل قد جعلها ربي حقا وقد أحسن بي إذ أخرجني من السجن)).
ولم يقل : أخرجني من الجب ، حفظا للأدب مع إخوته" فلا يخجلهم بما جرى في الجب" .
وقال ((وجاء بكم من البدو))
ولم يقل : رفع عنكم جهد الجوع والحاجة . أدبا معهم . وأضاف ما جرى إلى السبب.
وقال ابن عطاء:
الأدب: الوقوف مع المستحسنات . فقيل له : وما معناه ؟ فقال : أن تعامله سبحانه بالأدب سرا وعلنا .
.
.. قال عبد الله بن المبارك : قد أكثر الناس القول في الأدب ونحن نقول : إنه معرفة النفس ورعوناتها ، وتجنب تلك الرعونات .
وقال النوري رحمه الله : من لم يتأدب للوقت فوقته مقت .
وتأمل أحوال الرسل صلوات الله وسلامه عليهم مع الله ، وخطابهم وسؤالهم . كيف تجدها كلها مشحونة بالأدب قائمة به ؟
قال المسيح عليه السلام ((إن كنت قلته فقد علمته)
ولم يقل : لم أقله . وفرق بين الجوابين في حقيقة الأدب . ...
قال عبد الله بن المبارك رحمه الله : من تهاون بالأدب عوقب بحرمان السنن. ومن تهاون بالسنن. عوقب بحرمان الفرائض . ومن تهاون بالفرائض عوقب بحرمان المعرفة .
#نداء_الوعي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق