بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 8 فبراير 2025

الأدب بمعناه الأوسع.. الأدب الشرعي. الأدب مع الله تعالى

 مختصر مما قال شمس الدين ابن القيم:

الأدب...




من أرقى الأدب:


قول إبراهيم الخليل صلى الله عليه وسلم :

((الذي خلقني فهو يهدين والذي هو يطعمني ويسقين وإذا مرضت فهو يشفين))


ولم يقل : وإذا أمرضني . حفظا للأدب مع الله .






 


وقول يوسف لأبيه وإخوته عليهم الصلاة والسلام : ((هذا تأويل رؤياي من قبل قد جعلها ربي حقا وقد أحسن بي إذ أخرجني من السجن)).

ولم يقل : أخرجني من الجب ، حفظا للأدب مع إخوته" فلا يخجلهم بما جرى في الجب" .

وقال ((وجاء بكم من البدو))

ولم يقل : رفع عنكم جهد الجوع والحاجة . أدبا معهم . وأضاف ما جرى إلى السبب.





 


وقال ابن عطاء:

الأدب: الوقوف مع المستحسنات . فقيل له : وما معناه ؟ فقال : أن تعامله سبحانه بالأدب سرا وعلنا . 



.


.. قال عبد الله بن المبارك : قد أكثر الناس القول في الأدب ونحن نقول : إنه معرفة النفس ورعوناتها ، وتجنب تلك الرعونات .









وقال النوري رحمه الله : من لم يتأدب للوقت فوقته مقت .




وتأمل أحوال الرسل صلوات الله وسلامه عليهم مع الله ، وخطابهم وسؤالهم . كيف تجدها كلها مشحونة بالأدب قائمة به ؟


قال المسيح عليه السلام ((إن كنت قلته فقد علمته)


ولم يقل : لم أقله . وفرق بين الجوابين في حقيقة الأدب . ...







قال عبد الله بن المبارك رحمه الله : من تهاون بالأدب عوقب بحرمان السنن. ومن تهاون بالسنن. عوقب بحرمان الفرائض . ومن تهاون بالفرائض عوقب بحرمان المعرفة .







#نداء_الوعي 



 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق