من رسالة خاصة-حول قضية عامة - للفائدة...
من قوة المؤمن ألا يهتز موقفه بالضوضاء أو الأضواء المفتعلة، وألا ينحرف عن الاحتكام إلى الحق ومعالمه طرفة عين..
المنصف لا يبغي ولا يفرط- سواء بحسن ظن أو بتوجس- لأن لديه معايير يعرفها الجميع.
... وهناك اعتبارات وإجراءات للتحصين المؤسسي والمجتمعي، ضد العودة إلى الخلف وإزاء المنافقين، وهي تسري حتى في أحلك الظروف. وتاريخنا زاخر بالأمثال وبالفشل كذلك ..
لدينا - كحضارة - رصيد من ضوابط وضمانات معلومة معلنة. ولا مساحة للتذاكي والتخادع، فالخصم خبير متخصص مثلك..
لا مساحة لوهم الثقة في مسيرة الفطنة، بل أدلة وآليات وإجابات. حتى ساعة العسرة وحتى حين زلزلوا...
ينبغي أن يكون لكل قوم نقباء وعرفاء وخبراء وتراتب شورى.
كل فرد رسالي هو صاحب قضية. ومن ثم فهو متطوع مستقل ذهنيا، وله حقوق منها أن يقدم له بيان إحاطة دوري محترم ، وعليه هو واجب التحري والإطمئنان والتناصح حول التحصن ضد هذا وذاك، وهذه وتلك .. وألا يكون مستغلا أو مستغفلا.. لا هو ولا قياداته....
والفرد الرسالي يسلم لإدارته لكن بوعي وليس بكلام مرسل.. برقابة تبادلية وفاعلية اجتماعية مسموعة، وباستقلالية لمسار الشكاوى، ووضوح لآلية الاستنباط واتخاذ القرار.. وكل تأجيل وانغلاق بدعوى الظروف هو كارثة تكرر مثيلها سلفا.
وليس العامل منا لقيطا معرفيا، بل عنده مرجع ونموذج تطبيقي سابق، وهو لا يسعى لاختراع برنامج ومنهج للتقييم، فلا جديد في التكتلات البشرية..
#نداء_الوعي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق