تأمل قول العزيز الحكيم (( وما تلك بيمينك يا موسى.))..
رب يؤنس عبده، ويريه آياته ويطمئنه، وهذا بالنظر إلى عظمة الرب تجل لاسمه الودود حقا، فلا ود يبلغ حنان تلك العظمة ولطف ذلك الكرم غير المتناهي وهو يكلم عبده. كمال الذات والصفات ..
.. ثم يكلمنا الحق جميعا في القرآن. ويشرفنا بخطابه.. ويعلمنا أنه سبحانه أراد لنا هذا العيش بزينته، طيبا حلالا ممزوجا بكبد هنا، صافيا خالصا هناك..
كيف تنكر إذا بعد كل هذا العطاء..
كأنما يقول الحق تعالى لك: منحتك نفسك... مهدت لك وسط هذا الكون الفسيح.
أردت لك الوجود من الموات والعدم، وسخرت كل ما حولك لك، وجعلتك أكرمهم وأحسنهم صورة، ووهبتك الإدراك والبصيرة والعلم والبيان الجميل وكل المتع بجمالها المعنوي والمادي.
ورضيت لك أن تكون سيدا ممكنا وسط الكائنات، ولك الخلود في روضتي ورضواني بعد... شريطة أن تكون مستخلفا مؤتمنا بحق، وفيا بالعهد والميثاق، ونبيلا بقدر ما استودع فيك من ذات قد تباهى بها الملائكة، لو صلت واقتربت وشرت نفسها في سبيلي، لو سجدت واستعلت على الهوى وحلقت طائعة... وأنا لك الموئل والملجأ في كل حين..
#نداء_الوعي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق