هل كان العالم الفلاني الذي تراه على الحق يهيج العوام على مخالفيه! أو كان يستقوي بسلطات تريد سحقهم جميعا بتوقيعه أم أنه كان يراعي المقام، وأن الخصوم محيطين بالناس. ويقول هؤلاء المخالفون سادة فضلاء مهما كان، وبديلهم شر وفراغ سحيق، فلنحافظ عليهم.
كان ينصح بالتركيز على الأوليات. ويصحح بأدب وإشفاق ونبل. ويتحرك أو يسكن صاحبه بوعي ببديل المنكر قبل تغييره!
كان يسعى برفع للملام، والتماس المعاذير لأحوال ولغة القوم، ويذود أولا عن أصل الملة ساعة السيولة، فيدفع موجة الردة في المكفرات المتفق عليها أولا ... وكان يسامح أئمة خلطوا ويقف معهم لأجل الذود عن الحريم، ولا يقسم الصفوف أو يشتتها تجاوبا مع حمقى ومتطرفي الطرف الآخر، ولا ينقل الخلاف العلمي إلى مجالس أنصاف المثقفين والجفاة وأشباه طلبة العلم فيزداد العامة نفورا وانفضاضا وافتتانا، وتزداد التيارات ضعفا.
#نداء_الوعي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق