الأربعاء، 25 ديسمبر 2024

نعمة الألم.. تدبر

 سبحان الله.



يساعد تأمل الجمال في تلطيف الألم المزمن، ويسبب إفراز مسكنات داخلية في الجسم..


ومعلوم أن الألم في حالات كثيرة نعمة بذاته، من حيث كونه تنبيها على وجود التهاب مثلا، ووسيلة للنجاة من أذى معين كلسعة النار.. وهذه آلية متناغمة مع المطلوب منها، فليست لذة مثلا.



قالوا إن الوجع للنفس كالتمرين للعضلات، فهو يسبك النفس وينضجها ويروضها.. هذا بالطبع لو تصبر صاحبه، وهذب ذاته، واستحضر المعاني النبيلة واحتسب.



قالوا إن الألم يحدث في النفس أثرا يحس ولا يفهم بالقراءة... وهو نفسه أعجوبة علمية، من حيث كونه جزءا من الإدراك الغامض، وتعبيرا عجيبا عن الفقد والحاجة.




... الوجع نعمة حتى حين يكون عقوبة، هذا لو وعى صاحبها. فالتأديب في الدنيا خير من الاستدراج والبغت بلا شك..


يفتح الألم نوافذ في القلب، تحمي أحيانا من الهلاك. ومن العجب رؤية كيف تتفتق معه معان مختلفة ورؤية ورحمة ...




... كلما كان الألم شريفا أو عظيما في استحضار التصبر عليه كان التحمل كذلك شريفا نبيلا جميلا، وكان الأجر جزيلا، وكان حصول القرب من الله تعالى أرجى، وكانت محبته سبحانه للعبد في مقام أخص وأعلى.






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق