الأحد، 15 ديسمبر 2024

الصبر على الوجع.. رؤية آيات الله..

أنت -بتوفيق الله 

وبصبرك ورجائك- من يصنع من نفس الصورة مشهدا نبيلا أو مشهدا قاتما ذابلا.. 

وإن لم تغيره تماما 


تبني من السجن خلوة وتحتسبه وتعيشه رباطا وثغرا وتضحية، أو تجعله مجرد حقارة ومذلة ومربعا أسودا، ومشهد اصطدام متكرر..


الواقع ثابت وعام، يشملك ويشمل غيرك، تتعرضون له جميعا. 


هو ذات الشخص يلون الواقع، ويحدد المنتج من المأساة، أو يعيد تكرارها واجترار السقوط في مخيلته دون جدوى ... 


ابتلي النبي صلي الله عليه وسلم والأولياء والصالحون الكمل الفضلاء، وتألم كذلك الآخرون وكافحوا أو انهاروا... 


فريق اعتصم ولجأ إلى الله، ففتش عن الألطاف والبذور وصبر وصابر، وامتلأ بالتصورات والخواطر الشريفة النظيفة، فتراه بنى واستمر وحافظ، وأدى ما عليه بما تيسر لديه ... 


وفريق زاده قنوطه ظلما وخبالا ورجسا وسوء ظن وشرا وسقما أو تقوقعا وذبولا دون فائدة.



... كل شيء في الكون عليه كلمة صدق الله العظيم....مكتوب عليه إنه باسم الله الرحمن الرحيم.... أثره وإشارته/ صنع الله الذي أتقن كل شيء... يبتلي ويعافي....

 عقلك الذي صنع به هذا الجهاز آية لغير الجاحدين... هكذا يبصر العالمون


وجود الله تعالى ليس هامشيا ولا جانبيا في الحياة، ومن يتجاهلون ذلك مجرمون، وجنايتهم ليست بسيطة، حتى لو كانت لهم بعض أفعال حسنة....

 سواء من جعلوا الطبيعة أعجوبة وإلها قديرا جميلا، أو من جعلوها حادثة تصادم وشيئا من لا شيء...


 إذا تجاهلت أو ضيقت حضور الحق حولك ولم تقدره حق قدره فأنت مسيء حقا، وستعرف حجم الظلام والعبثية والقصور والعجز والشكلية في حياة ليس مركزها هو محور الكون الحقيقي وهو الخير الحقيقي؛ هو نور الله تعالى...وجودا وحبا وعلما... وحيا وإلهاما وهدى ومعية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق